الأحد، 4 يوليو 2021

إرجع فأحسن وضوءك لإبراهيم بن علي الحدادي

إرجع فأحسن وضوءك لإبراهيم بن علي الحدادي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين...

أما بعد:

فإن للوضوء أهمية عظمى، ومنزلة كبرى، فهو مكفر للسيئات رافع للدرجات، ولا تصح صلاة العبد وطوافه وما يشترط له الطهارة إلا به،و مع أن الوضوء من أهم شرائط الصلاة وأنه لا تصح الصلاة بدونه فإن الكثير من المسلمين اليوم لا يحسنه ولا يراعي إسباغه كما ينبغي، الكثير ما إن يسمع الإقامة حتى يبادر بالوضوء على عجل فيترك مواضع من مواضع الوضوء لا يصلها الماء، وهذا بلا شك مخالف للسنة ولا تصح الصلاة لمن لم يحسن وضوءه فقد أمر النبي رجلاً بأن يعيد وضوءه - لما رأى من عدم إسباغه للوضوء الشرعي - فعن عمر بن الخطاب t أن رجلاً توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي فقال: «ارجع فأحسن وضوءك» [رواه مسلم].

إن بعض المصلين لا يهتم ولا يعتني بالمواضع التي لا يصلها الماء كبطون الأقدام والأعقاب وغيرها، ولا يحرص على إيصال الماء لها إما تكاسلاً وإما جهلاً وقد ورد التحذير من ذلك فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله r: «ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء» [رواه مسلم].

وروي عن النبي أنه قال: «ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

أخي المسلم:

إن الوضوء هو أول خطوة للصلاة فلا تتهاون فيه، واعلم أن له شروطًا وفروضًا وسننًا، فشروطه ثمانية هي:

الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية ومحلها القلب، وطهورية الماء، وأن يكون مباحًا، وأن يسبقه استنجاء أو استجمار، وأن يزال ما يمنع وصول الماء لأعضاء الوضوء.

وأما عن فروضه فهي ستة:

1 - غسل الوجه بكامله ومنه المضمضة والاستنشاق.

2 - غسل اليدين مع المرفقين (وذلك بغسل اليدين من أطراف الأصابع إلى المرفقين).

3 - مسح الرأس كله ومنه الأذنان.

4 - غسل الرجلين مع الكعبين.

5 - الترتيب: وهو ألا يقدم عضوًا على آخر.

ودليل ما سبق قوله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{ [المائدة: 6].

ولفعله وأمره بذلك، في أحاديث صحيحة.

6 - الموالاة وهي: أن لا يؤخر غسل عضو حتى ينشف
الذي قبله.

وسنن الوضوء هي ما عدا الشروط والفروض ومنها:

- السواك، في الحديث: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» [رواه النسائي وغيره].

– غسل الكفين ثلاثًا.

– البداءة بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه.

– المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم للحديث: «أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا» [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه].

ومعنى المبالغة في المضمضة: إدارة الماء في جميع فمه، وفي الاستنشاق: جذب الماء إلى أقصى أنفه.

– تخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يبلغ داخلها.

– تخليل أصابع اليدين والرجلين.

– الزيادة على الغسلة الواحدة إلى ثلاث غسلات في غسل اليدين قبل الوضوء وغسل الوجه واليدين والرجلين.

والأفضل أن ينوع فأحيانًا يتوضأ مرة مرة وأحيانًا أخرى مرتين مرتين وأحيانًا ثلاثا ثلاثا لورود ذلك عن النبي في أحاديث صحيحة. وليوافق المسلم السنة.

– قول ما ورد من الدعاء ومن ذلك ما رواه عقبة بن عامر قال: «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة» قال فقلت: ما أجود هذه فإذا قائل بين يدي يقول التي قبلها أجود فنظرت فإذا عمر قال إني قد رأيتك جئت آنفًا قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم].

كيفية الوضوء الصحيحة:

أن ينوي الوضوء للصلاة ونحوها مما يشرع له الوضوء كالطواف وغيره، ومحل النية القلب والتلفظ بها بدعة.

ثم يقول بسم الله.

ثم يغسل كفيه ثلاث مرات.

ثم يتمضمض ثلاث مرات ويستنشق ثلاث مرات وينثر الماء من أنفه ثلاث مرات، والأفضل أن تكون المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة يفعل ذلك ثلاثًا.

ثم يغسل وجهه ثلاث مرات ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاث مرات يبدأ باليمنى ثم اليسرى ثم يمسح كل رأسه وأذنيه مرة واحدة بماء جديد غير ماء اليدين. ويكون المسح من مقدم الرأس إلى قفاه ثم يرجع إلى المكان الذي بدأ منه المسح. ويكون مسح الأذن بأن يمسح بسبابته داخل أذنيه ويمسح بإبهامه من الخارج.

ثم يغسل رجليه ثلاث مرات مع الكعبين يبدأ باليمنى ثم اليسرى.

كما في حديث حمران مولى عثمان أن عثمان بن عفان t دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل اليسرى مثل ذلك ثم قال: رأيت رسول الله توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله : «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه».

قال ابن شهاب: وكان علماؤنا يقولون: هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة. [رواه مسلم].

نواقض الوضوء:

للوضوء نواقض من أهمها:

1 - الخارج من السبيلين من بول أو غائط.

2 - زوال العقل بجنون أو نحوه أو تغطيته بنوم أو إغماء ونحوهما وضابط النوم المغطي للعقل أن يكون كثيرًا بحيث لا يشعر بنفسه معه.

3 - أكل لحم الإبل للحديث قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم فتوضأ من لحوم الإبل» [رواه مسلم].

تنبيهات مهمة:

أخي الكريم وبعد ما سيق أسوق لك بعض التنبيهات المهمة في هذا الباب فمن ذلك:

* التسمية قبل الوضوء مشروعة ولا ينبغي تركها عند جميع العلماء. ومن العلماء من يوجبها عند الذكر.

* حد الوجه طولاً: من منابت شعر الرأس المعتادة إلى ما انحدر من اللحيين والذقن وحده عرضًا: من الأذن إلى الأذن.

* شعر اللحية من الوجه يجب غسله ولو طال فإن كانت اللحية خفيفة الشعر وجب غسل باطنها وظاهرها وإن كانت كثيفة (أي ساترة للجلد) وجب غسل ظاهرها ويستحب تخليل باطنها [الملخص الفقهي].

* حد اليدين هنا: من رؤوس الأصابع مع الأظفار إلى أول العضد.

* الكعبان هما: العظمان الناتئان اللذان بأسفل الساق من جانب القدم.

* من كان مقطوع اليد أو الرجل فإنه يغسل ما تبقى منهما.

* لا بأس أن يستعمل المنشفة أو نحوها لتنشف الأعضاء بعد الوضوء.

* لا بأس بمعونة المتوضئ وصب الماء له.

* إسباغ الوضوء أن يتم الأعضاء ويعمها بالماء فلا يترك منها شيئًا بدون أن يصله الماء.

* على المسلم أن يحذر السرف في الوضوء فقد كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع. }وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{ [الأنعام: 141] [المد = 0.687 لتر، والصاع = 2.748 لتر معجم لغة الفقهاء].

* البعض قد يعتمد على كثرة الماء عندما يضع يده أو رجله تحت الصنبور ولا يتعاهد أعضاءه مما قد ينقص الوضوء فلا يصل الماء إلى كل العضو.

* على المسلم أن يحذر من الوسوسة في الوضوء فترى البعض يعيد وضوءه مرات عديدة وهذا بلا شك من تلاعب الشيطان.

* البعض يمسح الرقبة والعنق وهذا لا يشرع [انظر فتاوى اللجنة 5/254].

* ومن البدع تخصيص كل عضو بدعاء أو قراءة سورة معينة ونحو ذلك.

* هناك نواقض للوضوء مختلف فيها ومنها: مس الذكر ومس المرأة بشهوة وتغسيل الميت. ولو توضأ من هذه الأشياء خروجًا من الخلاف لكان أولى [الملخص الفقهي].

* ما خرج من البدن من غير السبيلين - وكان كثيرًا - كالدم والقيء والرعاف فإنه لا ينقض الوضوء على الراجح وإن توضأ فهو أحوط.

* من كان على أظفارها ما يسمى (بالمناكير) فيجب عليها إزالتها قبل الوضوء لأنها تمنع وصول الماء.

* من علم بعد الصلاة بأن على أعضاء الوضوء أو بعضها شمع أو (مناكير) أو ما يمنع وصول الماء للجسم فعليه إعادة الوضوء والصلاة [انظر فتاوى اللجنة 3/237].

* الحناء لا يؤثر في الوضوء لأنه لا يمنع وصول الماء للجسم [انظر فتاوى اللجنة 5/241].

* من كان عليه جبيرة فإنه يمسح عليها ويغسل ما لم يكن عليه جبيرة من الأعضاء.

فضل إحسان الوضوء:

قال : «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره» [رواه مسلم].

فضل الصلاة بعد الوضوء:

للصلاة بعد الوضوء فضل عظيم كما سبق في حديث حمران والذي جاء فيه قوله : «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه مسلم].

فيا أخي المسلم:

أحسن وضوءك واترك العجلة فيه والإخلال به، واحرص على اتباع السنة، ولا تنس أن تجاهد نفسك وتصلي بعد الوضوء لتحوز الأجر العظيم وجاهد نفسك أيضا على التبكير للصلاة وعدم التخلف عنها جماعة مع المسلمين.

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 

 

الفهرس

 

المقدمة 5

كيفية الوضوء الصحيحة:  8

نواقض الوضوء:   9

فضل إحسان الوضوء:   11

فضل الصلاة بعد الوضوء:   12

الفهرس 13

 

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام إسماعيل بن إسحاق الجهضمي القاضي المالكي بتحقيق محمد ناصر الدين الألباني المكتب الإسلامي

     فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام إسماعيل بن إسحاق الجهضمي القاضي المالكي بتحقيق محمد ناصر الدين الألباني المكتب الإسلامي

                 بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

    أما بعــــــــــد

    فقد كنت في مذاكرة علمية في إدارة ( الجامعة الإسلامية ) في المدينة المنورة سنة 1381 مع فضيلة نائب رئيسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ، فجرى الحديث فيها عن كتب السنة ومخطوطاتها ، فذكرت لفضيلته أن في المكتبة الظاهرية بدمشق مخطوطاً قيماً بعنوان ( كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) للإمام الحافظ إسماعيل بن إسحاق القاضي الأزدي ، وأن المؤلف يسوق فيه الأحاديث والآثار الواردة في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذكر مواضعها ، بالأسانيد المتصلة منه إلى رواتها من الصحابة والتابعين ، كما هي طريقة المتقدمين من المحدِّثين ، بحيث يتمكن العارف بعلم الحديث ورجاله من الحكم على أخباره بما تستحقه من صحة أو ضعف ، فقال حفظه الله تعالى : لعله لا يوجد فيه من الموضوعات والخرافات ، مما يوجد عادة في كتب الفضائل والرقائق ؟ أو نحو هذا من الكلام  . فقلت : الذي أذكره – وعهدي بالكتاب بعيد – أنه ليس فيه شيء من ذلك . فقال : إذا انتهت السنة الدراسية ، ورجعت إلى دمشق إن شاء الله تعالى ، فأعد النظر في الكتاب ، فإذا وجدته كما ذكرت ، فاستنسخه ، ثم خرِّج أحاديثه ، وأظنه قال : على وجه الاختصار ، ثم قدمه إلى الأخ الشيخ زهير الشاويش ليطبعه على نفقتنا [1] .

فلما انتهت السنة وعدت إلى دمشق في أواخر شهر محرم سنة 1382 واستقر بي المقام في غرفتي الخاصة بي [2]من المكتبة الظاهرية ، وأعيدت إليها الكتب التي كانت فيها ، وكنت سلمتها إلى أمين المكتبة قبل سفري إلى الجامعة الإسلامية في السنة السابقة 1381 ، بادرت إلى تحقيق رغبة فضيلة الشيخ . فطلبت الكتاب ، وأعدت النظر فيه ، ودرسته من جديد ، فوجدته كما كنت أظن والحمد لله ، فاستنسخناه ، ثم شرعت في تحقيق نصوصه ، وتخريج أحاديثه ، والكلام على أسانيدها تصحيحاً وتضعيفاً ، على وجه الاختصار الذي لا يخل بالمراد .

وبعد أن فرغت من ذلك ، وقدم الكتاب للطبع ، شرعت في وضع المقدمة والتعريف بالمخطوطة ، بيد أن العطلة الدراسية أوشكت على الانتهاء ، ولذلك توقفت عن متابعة العمل ، وسافرت إلى الجامعة الإسلامية وباشرت التدريس فيها .

ثم جاءني الكتاب مطبوعاً ، مع خطاب من الأخ الأستاذ زهير الشاويش بتاريخ 19رمضان سنة 1382 يرجو فيه الإسراع بوضع المقدمة ، فباشرت ذلك من جديد ، مع شيء من الإبطاء الذي هو أثر طبيعي للانشغال بالتدريس المنهك ، وما لا بد منه من التحقيق العلمي الذي لا تطيب الحياة إلا به ، فمعذرة إلى الأخ زهير ، وشكر الله له سعيه في قيامه على طبع آثار السلف الصالح .

 

وصف المخطوطة :

وهي نسخة قيمة نادرة ، محفوظة في المكتبة الظاهرية العامرة ، بدمشق الشام المحروسة ، ضمن المجموع (38) الورقة (86-98) . ولم يعلم بها ( بروكلمان ) فلم يذكرها في كتابه ، وإنما ذكر نسخة أخرى في ( كوبريلي ) رقم 428  [3] . وقد حاولنا الحصول على صورة منها ، فلم نوفق ، فعسى أن يتيسر لنا ذلك في طبعة أخرى للكتاب إن شاء الله تعالى .

وخطها حسن لا بأس به ، ولكنه كتب بغير نقط ، كما هي عادة القدامى ، وقد وقع فيها كثير من الأخطاء أمكننا أن نصحح أكثرها .

كتبها الشيخ عبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي الحنبلي في أواخر القرن السادس ، وقد جرى فيها على مد حرف الحاء في قول المصنف في أول كل حديث : ( حدثنا ) فيكتبها هكذا ( حــدثنا ) وذلك للدلالة على أول الحديث ، بمثابة ما اصطلح عليه الكتاب في العصر الحاضر ، من البدء به من أول السطر ، تسهيلاً للمطالعة والمراجعة .

عدد أوراقها (13) ، وفي كل ورقة (16 – 18) سطراً . قياسها (5،13-18) .

وإن من مزايا نسختنا أنها مرت بأيدي جماعة من علماء الحنابلة المقدسيين ، فقد كتبها الشيخ عبد الحميد المقدسي كما عرفت ، وأوقفها الإمام موفق الدين بن قدامة أحد الأعلام المشهورين المتوفى سنة (620) وعليها خطه بذلك ، وقرأها أخوه الإمام الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي المتوفى سنة (607) ، على الشيخ الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة (600) وعليها سماع بخط الحافظ المقدسي ، صورته :

( سمع مني هذا الكتاب صاحبه الفقيه أبو أحمد عبد الحميد ابن محمد بن ماضي المقدسي أحسن الله توفيقه ، بقراءة الفقيه أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ، وسمع معه جماعة . كتبه عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي ، وذلك في يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ) .

وإن من مزايا هذه النسخة أيضاً أن إسناد راويها وكاتبها الشيخ عبد الحميد بن ماضي إلى المؤلف الشيخ إسماعيل القاضي إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات معروفون بالعلم والرواية ، حاشا واحداً منهم ، ولكنه لم يتفرد به فقد توبع عليه ، ولبيان هذه الحقيقة رأيت أن أقدم بين يدي الكتاب تراجم رجال هذا الإسناد ، مبتدئاً بالمؤلف ، ومختتماً بالكاتب ، فأقول :

1 – المؤلف : إسماعيل بن إسحاق القاضي :

هو الإمام شيخ الإسلام أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل ابن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي الحافظ ، صاحب التصانيف ، وشيخ المالكية وعالمهم .

ولد سنة (199) ، وسمع من جماعة كثيرة من الثقات . وشارك الإمام البخاري في كثير من شيوخه ، كما سترى في هذا الكتاب ، وبورك له في عمره حتى صار واحداً في عصره في علو الإسناد ، فحمل الناس عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كثير من أمثاله ، وكان الناس يصيرون إليه ، فيقتبس منه كل فريق علماً لا يشاركه فيه الآخرون ، فمن قوم يحملون الحديث ، ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه ، إلى غير ذلك مما يطول شرحه .

استوطن بغداد ، وولي قضائها نحو أربعين سنة ، وكان مسدداً في قضائه ، حسن المذهب فيه ، وكان في أكثر أوقاته – بعد فراغه من الخصوم – متشاغلاً بالعلم . وكان عفيفاً صلباً ، فهماً ، صنف ( المسند ) وكتباً عدة في علوم القرآن ، وجمع حديث مالك ويحي بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني ، وكان إماماً في العربية حتى قال المبرد : هو أعلم بالتصريف مني . تفقه بأحمد المعدل ، وأخذ علم الحديث وعلله عن علي بن المديني شيخ البخاري .

روى عنه ، عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن هارون الحافظ ، وأبو بكر بن النجاد ، وأبو بكر الشافعي ، ومحمد بن خلف القاضي المعروف بـ ( وكيع ) وأكثر الرواية عنه في كتابه ( أخبار القضاة ) .

مات فجأة سنة ( 282 ) رحمه الله تعالى . 

 

 

2 – إسماعيل بن يعقوب أبو القاسم البختري :

هو إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد البختري أبو القاسم البغدادي التاجر المعروف بـ     ( ابن الجراب) .

روى عن إسماعيل القاضي ، وموسى بن سهل الوشاء ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي وطبقتهم .

وهو بغدادي ، انتقل إلى مصر فسكنها ، وحدث بها .

روى عنه ابن النحاس وغيره . قال الخطيب : ( وكان ثقة ). توفي سنة (345) ،وله (83) سنة .

3 – عبد الرحمن بن النحاس :

هو أبو محمد عبد الرحمن بن عمرو بن محمد بن سعيد البزار [4] المعروف بـ ( ابن النحاس ) ، مسند الديار المصرية ومحدثها .

سمع من أبي الطاهر المدني ، وعلي بن عبد الله بن أبي مطر وطبقتهما .

ورحل إلى مكة وسمع بها ابن الأعرابي . وأول سماعه في سنة (331) . وتوفي سنة (416) ، وله بضع وتسعون سنة .

4 – إبراهيم بن سعيد الحبال :

هو إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني مولاهم التجيبي الوراق الإمام الحافظ المتقن .

ولد سنة (391) ، وسمع من الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي سنة (407) ، وسمع من جماعة آخرين منهم أحمد بن عبد العزيز بن شرشال صاحب المحاملي ، وهو أكبر شيخ له . وعنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، وخلق كثير .

جمع لنفسه عوالي سفيان بن عيينة وغير ذلك .

وكان يتجر في الكتب ، ولهذا كان عنده من الأصول والأجزاء ما لا يوصف كثرة .

وكان بنو عبيد المصريون الباطنيون قد منعوه من التحديث وتهددوه ، فلم ينشر من حديثه كثير شيء .

وكان ثقة حجة صالحاً ورعاً كبير القدر .

مات سنة (482) رحمه الله تعالى .

 

 

5 – مرشد بن يحي :

هو مرشد بن يحي بن القاسم أبو صادق المدني ثم المصري ، روى عن أبي الحسن بن الطفال ، وعلي بن محمد الفارسي ، وابن حمصة ، وعدة . وكان أسند من بقي بمصر ، مع الثقة والخير .

توفي سنة (517) عن سن عالية .

6 – علي بن هبة الله بن عبد الصمد أبو الحسن الكاملي :

لقد جهدت في أن أجد لهذا الشيخ ترجمة تليق به ، فلم أوفق ، فقد ذكره الذهبي في ( المشتبه ) ، وساق نسبه كما وقع في سند هذا الكتاب ( فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) ، إلا أنه زاد فيه ( الصوري ) وقال : ( سمع أبا صادق المديني ) . كذا قال ولم يزد ! وتبعه على ذلك الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في ( توضيح المشتبه ) . [5] [ 2/229/2 ] ، فلم يزد عليه شيئاً على خلاف عادته ، وكذلك صنع الحافظ ابن حجر في ( تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ) .

ولم يورده الحافظ ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) مع أنه صوري ، كما تقدم عن الذهبي ، فيبدو أنه كان من حق ابن عساكر أن يورده ، ولكنه لم يفعل والسر في ذلك أن هذه النسبة ( الصوري ) إنما هي لجده عبد الصمد ، وأما هو فإنه مصري ، كما أفاده الحافظ ابن ناصر الدين ، وقد ذكر عبد الصمد هذا أصبهاني الأصل ، قدم ( صور ) فاستوطنها وصاهر الكامليين أعيان أهل ( صور ) ، فولد له هبة الله ، ثم انتقل هبة الله إلى مصر ، فكتب عنه السِّلفي بها ، وبها توفي .

فالظاهر أن علي بن هبة الله هذا مصري ، ولم يورده السيوطي في ( حسن المحاضرة ) .

ومهما يكن حال الشيخ ، فإنه لم يتفرد برواية الكتاب عن أبي صادق المديني ، فقد رأيت الشيخ نجم الدين عمر بن محمد المعروف بـ ( ابن فهد ) [812-885] ذكر في كتابه ( الفتح الرباني لجميع مرويات الشيخ أبي الفتح العثماني ) [8/105/1] إن من مسموعات أبي الفتح هذا الكتاب ، وساق إسناده بذلك ، من طريقين عن أبي القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت البوصيري قال : أنا به أبو صادق مرشد بن يحي بن القاسم المديني سماعاً – بحلب - ، بقراءة الحافظ السلفي في سنة ست عشرة وخمسمائة على باب الحافظ – نا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله التجيبي الحبال – من لفظه في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة قال – أنا به أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن أحمد بن البختري البنداري المعروف بـ ( ابن الجراب ) – قراءة عليه وأنا أسمع في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة – قال ثنا به الحافظ القاضي إسماعيل بن إسحاق الأزدي مولاهم ، فذكره .

وروى الذهبي في ترجمة أبي إسحاق الحبال من ( التذكرة ) [3/364] عن شيخين له قالا : أنا سليمان بن رحمة ، أنا أبو القاسم البوصيري به ، فذكر أثر معاذ في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت ، وهو في آخر الكتاب .

قلت : فهذه متابعة قوية لعلي بن هبة الله المصري من بلديه أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري [6] وهو شيخ معروف كان في آخر حياته مسند الديار المصرية ، حدّث بالقاهرة والأسكندرية توفي سنة (598) .

على أن شهرة الكتاب عند العلماء ، وتداولهم إياه ، واعتمادهم عليه ، يغني عن البحث في إسناده ، فإذا ثبت ، فهو قوة على قوة ، وإلا لم يضره ، ولذلك كان من المصادر الأولى إن لم يكن الأول لكل من صنف في موضوعه كالعلامة ابن القيم في كتابه ( جلاء الأفهام ) ، والحافظ السخاوي في ( القول البديع ) وغيرهما .

7 – عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي :

هو الإمام تقي الدين أبو محمد الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الحنبلي .

ولد بـ ( جماعيل ) [7]سنة (541) ، وهاجر صغيراً إلى دمشق بعد الخمسين ، ورحل إلى بغداد وأصبهان ونزل مصر في آخر عمره ، ومات بها سنة (600) .

صنف التصانيف الكثير الكبيرة الشهيرة ، وإليه انتهى حفظ الحديث متناً وإسناداً ومعرفة بفنونه ، مع الورع والعبادة والتمسك بالأثر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد أبتلي بأذى أهل البدعة وعداوتهم إياه ، وقيامهم عليه ، كما هو شأنهم مع كل داعٍ إلى السنة ، محارب للبدعة في كل زمان ومكان .

له كتاب ( المصباح في عيون الأحاديث الصحاح ) ثمان وأربعون جزءاً يشتمل على أحاديث الصحيحين [8]، و ( العمدة ) و ( الكمال ) [9] وغيرها .

وسيرته في جزئين ألفها الحافظ ضياء الدين المقدسي ، وهو تلميذه ، وقد ذكر جملة كثيرة منها الحافظ ابن رجب في ( ذيل الطبقات ) [2/1-34] .

8 – عبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي :

هو أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي الفقيه الحنبلي ، نزيل بغداد .

سمع الكثير من ابن كليب وطبقته ، وحدث عنه بنسخة ابن عرفة ، سمعها منه الحافظ ضياء الدين المقدسي [10] .

وتفقه في المذهب الحنبلي .

وكان حسن الأخلاق ، صالحاً خيراً متودداً .

توفي سنة (620) ، قال ابن النجار : أظنه جاوز الخمسين بيسير .

وبعــد :

فتلك هي حال رواة نسختنا من هذا الكتاب ثقة وجلالة وقدراً ، وهو في نفسه أصح كتاب في موضوعه – فيما علمت – ولعله أول مؤلف في بابه ، ولذلك فهو يعتبر من المصادر الأصيلة لكل من ألف بعده ، مثل ابن القيم في ( جلاء الأفهام ، في الصلاة على خير الأنام ) ، والحافظ السخاوي في ( القول البديع في الصلاة على النبي الشفيع ) وغيرهما .

وأخيراً ، فإن وصيتي إليك أيها المسلم ، أن تقرأ هذا الكتاب ، وتعمل بما فيه من الأحاديث الثابتة ، عنه لتحظى بالحياة الطيبة ، وتسعد في الدنيا والآخرة ، وجملة ذلك :

أن تكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في سائر أوقاتك ، فإنك تنال بها عند الله صلاة منه عليك ، ويرفع درجتك ، ويكثر في حسناتك ، ويمحو من سيئاتك ، ويكفيك هم الدنيا والآخرة .

وصلِّ عليه حيثما كنت ، فإن سلامك يبلغه وإن كان لا يسمعه ، فإن لله ملائكة سياحين يبلغونه  سلام من سلم عليه ، خصوصية خصه بها ربنا تبارك وتعالى دون العالمين .

وخص يوم الجمعة بالإكثار منها ، فإنها تعرض عليه ، وهو في قبره لم تأكل الأرض جسده الشريف  ، فإن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .

وصلِّ عليه بصورة أخص وآكد كلما ذكر ، فإنك إن لم تفعل كنت عنده بخيلاً ، ولو كنت بالمال أكرم من حاتم طي ! .

وإياك أن تنسى وتترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، فيميل بك ذلك عن طريق الجنة .

وسل الله له الوسيلة التي هي أعلى درجة في الجنة تنل بذلك شفاعة خاصة .

وإذا جلست مجلساً فإياك أن تقوم منه دون أن تذكر الله وتصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنك إن فعلت ذلك كان المجلس عليك نقصاً وحسرة يوم القيامة ، واستحققت بذلك عذاب الله تعالى ، إلا أن يغفر لك .

وإذا صليت عليه فصل بما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من صيغ الصلاة الإبراهيمية  .

وصل عليه حين تدخل المسجد ، وعند الخروج منه ، وفي صلاة الجنازة ، وفي كل الصلوات بعد التشهد ، وقبل الدعاء ، وسلم عليه إذا وقفت على قبره ، ولا تزد عليه اقتداء بعبد الله بن عمر رضي الله عنهما .

أسأل الله تعالى أن يثيب مؤلف هذا الكتاب ومن أمر بطبعه ، ومن حققه وقام عليه بأحسن الجزاء ، إنه خير مسؤول .

المدينة 15/11/1382 .

 

                               محمد ناصر الدين الألباني 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وجد في أول المخطوطة ما صورته :

         وقف عبد الله بن أحمد المقدسي رفق الله به

       كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

تأليف إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي . رواه عنه أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم ابن أحمد البختري البغدادي المعروف بابن الجراب . وعنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد التجيبي المعروف بابن النحاس . وعنه أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال ، أخبرنا به الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي ، عن أبي صادق مرثد بن يحي بن القاسم المديني المقرئ ، عن أبي ( إسحاق ) الحبال .

رواية الشيخ الإمام العالم الحافظ السعيد أسعده الله في الدنيا والآخرة ، عن أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي أيده الله بطاعته . سماعاً منه لعبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي نفعه الله الكريم به ، وعفا عنه .

سمع مني هذا الكتاب صاحبه الفقيه أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي أحسن الله توفيقه ، بقراءة الفقيه أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، وسمع معه جماعة .

كتبه عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي ، وذلك في يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة .

والحمد لله وحده ، وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

  

 

 

 

                 ـــــــ

                   ـــــ

                     ـــ 

                      ــ

             بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .

أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد ابن علي بن سرور المقدسي أيده الله قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي بالقاهرة في شهر ربيع الأول من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بقصر بني عبيد ، قال أنبأنا أبو صادق مرشد بن يحي بن القاسم الميني في مصر ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال قال : أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد التجيبي البزار ، المعروف بابن النحاس ، قال : قرئ على أبي القاسم إسماعيل بن يعقوب ابن إبراهيم بن أحمد بن البختري البغدادي المعروف بابن الجراب ، وأنا أسمع في شهر ربيع الآخر من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي قال :

1 - أنبأنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال بن عبد الله بن عمر عن ثابت البناني : قال أنس بن مالك : قال أبو طلحة :

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم يوماً يعرفون البِِشْر في وجهه ، فقالوا : إنا نعرف الآن في وجهك البشر يا رسول الله ! قال : أجل أتاني الآن آت من ربي فأخبرني أنه لن يصلي عليَّ أحد من أمتي إلا ردها الله عليه عشر أمثالها . [11]

2 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : أنبأنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن سليمان مولى الحسن بن علي ، عن عبد الله ابن أبي طلحة ، عن أبيه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يوماً والبشر يرى في وجهه ، فقالوا : يا رسول الله إنا نرى في وجهك بشراً لم نكن نراه ، قال : ( أجل إنه أتاني ملك فقال : يا محمد إن ربك يقول : أما يرضيك ألا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً ، ولا سلّم عليك إلا سلمت عليه عشراً ) . [12]

3 – حدثنا إسحاق بن محمد الفروي ، قال ثنا أبو طلحة الأنصاري ، عن أبيه ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشراً ، فليكثر عدد ذلك ، أو ليقلّ ) .  [13]

4 – حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : ثنا سلمة بن وردان ، قال سمعت أنس بن مالك ، قال :

خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتبرز ، فلم يجد أحداً يتبعه ، فهرع عمر فاتبعه بمطهرة – يعني إداوة – فوجده ساجداً في شَرَبةَ [14] فتنحى عمر فجلس وراءه حتى رفع رأسه قال : فقال : ( أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجداً فتنحيت عني ، إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشراً ، ورفعه عشر درجات ) . [15]

5 – حدثنا يعقوب بن حميد ، حدثني أنس بن عياض ، عن سلمة بن وردان حدثني مالك بن أوس بن الحدثان ، عن عمر بن الخطاب ، قال :

خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتبرز ، فاتبعه بإداوة ، فوجدته قد فرغ ، ووجدته ساجداً لله في شَربَة ، فتنحيت عنه ، فلما فرغ ، رفع رأسه فقال : ( أحسنت يا عمر حين تنحيت عني ، إن جبريل أتاني فقال : من صلى عليك صلاة ، صلى الله عليه عشراً ، ورفعه عشر درجات ) . [16]

6 – حدثنا عاصم بن علي ، قال : ثنا شعبة بن الحجاج ، عن عاصم بن عبيد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

( ما من عبد يصلي عليَّ إلا صلت عليه الملائكة ما صلى علي ، فليقل من ذلك أو ليكثر ).[17]

7 – حدثنا يحي بن عبد الحميد ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرة ، عن عبد الواحد بن محمد عن عبد الرحمن ابن عوف قال :

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد [18] فأطال السجود ، قال : ( أتاني جبريل قال : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله شكراً ) . [19]

8 – حدثنا أبو ثابت قال : ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( من صلَّى عليَّ صلى الله عليه عشراً ) . [20]

9 – حدثنا عيسى بن ميناء قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشراً ) . [21]

10 – حدثنا علي بن عبد الله قال : ثنا زيد بن الحباب : حدثني موسى بن عبيدة ، قال : أخبرني قيس بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف قال :

كان لا يفارق فيء النبي صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار خمسة نفر من أصحابه أو أربعة لما ينوبه من حوائجه ، قال : فجئت فوجدته قد خرج فتبعته ، فدخل حائطاً من حيطان الأسواف [22] فصلى فسجد سجدة أطال فيها فحزنت وبكيت فقلت : لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض الله روحه ، قال : فرفع رأسه ، وتراءيت له ، فدعاني ، فقال : ما لك ؟ قلت : يا رسول الله سجدت سجدة أطلت فيها فحزنت ، وبكيت ، وقلت : لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض الله روحه قال : ( هذه سجدة سجدتها شكراً لربي فيما آتاني في أمتي ، من صلى عليَّ صلاة كتب الله له عشر حسنات ) . [23]

11 – حدثنا مسدَّد ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من صلى عليَّ مرة واحدة كتب الله له عشر حسنات ) . [24]

12 – حدثنا عبد الرحمن بن واقد العطار ، قال : ثنا هشيم ، قال : ثنا العوام بن حوشب ، حدثني رجل من بني أسد عن عبد الرحمن بن عمرو ، قال : ( من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم كتب [ الله ] [25] له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ) . [26]

13 – حدثنا علي بن عبد الله قال : ثنا سفيان ، عن [27] يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أتاني آت من ربي فقال : ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً ) .

فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك ؟ قال : إن شئت .

قال : ألا  [28] أجعل ثلثي دعائي لك ؟ قال :

إن شئت .

قال : ألا [29] أجعل دعائي لك كله ؟ قال :

( إذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة  ) . [30]

قال شيخ – كان بمكة يقال له منيع – لسفيان : عمن أسنده ؟ قال : لا أدري .

14 – حدثنا سعيد بن سلام العطار ، قال ثنا سفيان : يعني الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في ثلثي الليل فيقول : جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، وقال أبَيّ ؟؟ : يا رسول الله إني أصلي من الليل : أفأجعل لك ثلث صلاتي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشطر ) .

قال : أفأجعل لك شطر صلاتي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الثلثان أكثر ) .

قال : أفأجعل لك صلاتي كلها ؟ [ قال : ] [31]

( إذن يغفر لك ذنبك كله ) . [32]

15 – حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال ثنا سلمة بن وردان ، قال سمعت أنس بن مالك يقول :

ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر درجة فقال : آمين ، ثم ارتقى الثانية فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثة فقال : آمين ، ثم استوى فجلس ، فقال أصحابه : على ما أمَّنت ؟ قال :

( أتاني جبريل فقال : رغم أنف امرئ ذكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك ، فقلت آمين ، فقال : رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخل الجنة ، فقلت : آمين ، فقال : رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له ، فقلت آمين ) . [33]

16 – حدثنا مسدد قال : ثنا بشر بن المفضل قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلِّ علي ، ورغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ، ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) . [34]

17 – حدثنا المقدمي قال : ثنا يزيد بن زريع قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق بإسناده نحوه .[35]

18 – حدثنا أبو ثابت قال : ثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة .

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال : آمين ، آمين ، أمين ، فقيل له : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له ، فقلت : آمين ، ثم قال: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخلاه [36] الجنة ، فقلت آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت ، آمين [37]  .

19 – حدثنا محمد بن إسحاق قال : ثنا ابن أبي مريم قال : ثنا محمد بن هلال حدثني سعد [38] بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( احضروا المنبر ، فحضرنا ، فلما ارتقى الدرجة قال : آمين ، ثم ارتقى الدرجة الثانية فقال : آمين ، ثم ارتقى الدرجة الثالثة فقال : آمين ، فلما فرغ نزل عن المنبر ، قال : فقلنا له : يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه قال : إن جبريل عرض لي فقال : بعد من أدرك رمضان فلم [39]يغفر له ، فقلت : آمين ، فلما رقيت الثانية قال : بعد من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليك ، فقلت : آمين ،فلما رقيت الثالثة قال:بعد من أدرك أبويه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة ،فقلت  آمين . [40]

20 – حدثنا جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عمن أخبره من أهل بلده عن علي بن حسين ابن علي أن رجلاً كان يأتي كل غداة فيزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه ويصنع ذلك ما اشتهره عليه علي بن الحسين ، فقال له علي بن الحسين : ما يحملك على هذا ؟ قال : أحب التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي بن الحسين : هل لك أن أحدثك حديثاً عن أبي ؟ قال : نعم ، فقال له علي بن حسين : أخبرني أبي عن جدي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا تجعلوا قبري عيداً ، ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، وصلوا علي وسلموا حيثما كنتم ، فسيبلغني سلامكم وصلاتكم ) . [41]

21 – حدثنا مسدد قال ثنا يحي بن سفيان حدثني عبد الله ابن السائب عن زاذان عن عبد الله – هو ابن مسعود – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إن لله في الأرض ملائكة سيَّاحين يبلغوني من أمتي السلام ) . [42]

22 – حدثنا علي بن عبد الله ، قال : ثنا حسين بن علي الجعفي ، قال : ثنا عبد الرحمن [43] بن يزيد بن جابر سمعته يذكر ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أبي أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فإن صلاتكم معروضة عليَّ ) . قالوا : يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ - يقولون : قد بليت – قال :

( إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) . [44]

23 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا جرير بن حازم ، قال سمعت الحسن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا تأكل الأرض جسد من كلَّمه روح القدس ) . [45]

24 – حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، قال : ثنا وهيب عن أيوب ، قال :

( بلغني والله أعلم أن ملكاً موكل بكل من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم ) . [46]

25 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا غالب القطان ، عن بكر بن عبد الله المزني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( حياتي خير لكم ، تحدثون ويحدث لكم ، فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراً لكم ، تعرض عليَّ أعمالكم ، فإن رأيت خيراً حمدت الله ، وإن رأيت غير ذلك استغفرت الله لكم ) . [47]

26 – حدثنا الحجاج بن المنهال ، قال ثنا حماد بن سلمة ، عن كثير أبي الفضل ، عن بكر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( حياتي خير لكم ، ووفاتي خير لكم ، تحدثون فيحدث لكم ، فإذا أنا مت عرضت عليَّ أعمالكم فإن رأيت خيراً حمدت الله ، وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم ) . [48]

27 – حدثنا عبد الرحمن بن واقد العطار ، قال : ثنا هشيم ، قال : ثنا حصين بن عبد الرحمن ، عن يزيد الرقاشي :

( أن ملكاً موكل يوم الجعة . من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن فلاناً من أمتك صلى عليك ) . [49]

28 – حدثنا مسلم ، قال : ثنا مبارك عن الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( أكثروا عليَّ الصلاة يوم الجمعة ) . [50]

29 – حدثنا سلم بن سليمان بن الضبي ، قال : ثنا أبو حرة ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أكثروا عليَّ الصلاة يوم الجمعة ، فإنها تعرض عليَّ ) .[51]

30 – حدثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : ثنا عبد العزيز ابن محمد ، عن سهيل ، قال : جئت أسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم وحسن ابن حسين [52] يتعشى في بيت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعاني فجئته فقال : ادن فتعش [53] ، قال : قلت : لا أريده ، قال : ما لي رأيتك وقفت ؟ قال : وقفت أسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا دخلت المسجد فسلِّم عليه ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم مقابر ، لعن الله يهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [54] ، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم ) . [55]  

31 – حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن عمر ابن أبي عمرو ، عن علي بن حسين ، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إن البخيل لمن ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ ) . [56]

32 – حدثنا يحي بن عبد الحميد ، قال ثنا سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( البخيل ن ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ ) . [57]

صلى الله عليه وسلّم تسليماً .

قال القاضي : اختلف يحي الحماني وأبو بكر ابن أبي أويس في إسناد هذا الحديث فرواه أبو بكر عن سليمان عن عمرو ابن أبي عمرو . ورواه الحماني عن سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية ، ورواه عنه خمسة بعد [58] سليمان بن بلال وعمرو بن الحارث .

33 – فحدثنا به أحمد بن عيسى ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو – وهو ابن الحارث بن يعقوب – عن عمارة – يعني ابن غزية ، أن عبد الله بن علي بن حسين حدثه أنه سمع أباه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ ) . [59]

قال : هكذا رواه عمرو بن الحارث وأرسله عن علي بن حسين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

34 – قال القاضي : وثنا به إبراهيم بن حمزة ، قال : ثنا عبد العزيز – يعني ابن محمد الدراوردي ، عن عمارة ، وهو بن غزية – عن عبد الله بن حسين ، قال : قال علي بن أبي طالب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن البخيل الذي إذا ذكرت عنده لم يصل عليَّ ) . [60]

هكذا رواه الدراوردي ، أرسله عن عبد الله بن علي بن حسين ، عن علي رضي الله عنه .

35 – وحدثنا به إسحاق بن محمد الفروي ، قال : ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية ، أنه سمع عبد الله بن علي بن حسين ، يحدث عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ ) . [61]  صلى الله عليه وسلم .

36 – حدثنا به علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح قال : قال أبي : ثنا[62] عمارة بن غزية أنه سمع عبد الله بن علي بن حسين ، يحدث عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله .

قال القاضي : وصل عبد الله بن جعفر إسناده كما ثنا به الفروي ، عن إسماعيل بن جعفر ، وكما ثنا به الحماني ، عن سليمان ابن بلال . [63]

37 – حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن معبد بن هلال العنزي قال : حدثني رجل من أهل دمشق ، عن عوف بن مالك عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

 

( إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ ) . [64] صلى الله عليه وسلم .

38 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا جرير بن حازم ، قال : سمعت الحسن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( بحسب امرئ في البخل أن أذكر عنده فلا يصل علي ) . [65]

39 – حدثنا سلم بن سليمان الضبي ، قال : ثنا أبو حرة عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( كفى به شحاً أن يذكرني قوم فلا يصلون عليَّ ) . [66]

 40 – حدثنا عارم ، قال : ثنا جرير بن حازم ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أكثروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة ) . [67]

41 – حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : ثنا سليمان ابن بلال ، عن جعفر عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من ينسى الصلاة عليَّ خطئ أبواب الجنة ) . [68]

42 – حدثنا علي بن عبد الله قال : ثنا سفيان قال : قال عمرو عن محمد بن علي بن حسين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من ينسى الصلاة [ عليَّ ] خطئ طريق الجنة ) .

قال سفيان : قال رجل بعد [69] عمرو ، سمعت محمد بن علي يقول :

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ خطئ طريق الجنة ) .

ثم سمى سفيان الرجل فقال : هو بسام – وهو الصيرفي . [70]

43 – حدثنا سليمان بن حرب ، وعارم ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن عمرو ، عن محمد بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من نسي الصلاة عليَّ خطئ طريق الجنة ) . [71]

44 – حدثنا إبراهيم بن حجاج ، قال : ثنا وهيب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من ذكرت عنده فلم يصل ( عليَّ ) فقد خطئ طريق الجنة ) . [72]

45 – حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : ثنا عمر بن هارون ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن ثابت ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( صلوا علي أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني ) . [73]

46 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا سعيد بن زيد ، عن ليث ، عن كعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( صلوا عليَّ فإن صلاتكم عليَّ زكاة لكم ، قال : وسلوا الله لي الوسيلة ) .  

قال : فإما حدثنا وإما سألناه ؟ -

قال : الوسيلة : أعلى درجة في الجنة ، لا ينالها إلا رجل ، وأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل . [74]

47 – حدثنا محمد بن أبي بكر قال : ثنا معتمر ، عن ليث ، عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( صلوا عليَّ فإن صلاتكم عليَّ زكاة لكم ، وسلوا الله لي الوسيلة ) .

فإما أن يكونوا سألوه ، وإما أن يكون أخبرهم ، قال :

( إنها أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد ، وأرجو أن أكون أنا هو ) .[75]

48 – حدثنا محمد بن أبي بكر ، قال : ثنا الضحاك بن مخلد ، قال : ثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني محمد بن عمرو بن عطاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( سلوا الله لي الوسيلة ، لا يسألها لي مسلم أو مؤمن إلا كنت له شهيداً ، أو شفيعاً ، أو شفيعاً أو شهيداً ) .[76]

49 – حدثنا إسحاق [77] بن محمد الفروي قال : ثنا إسماعيل ابن جعفر ، عن عمارة – وهو ابن غزية – عن موسى بن وردان ، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة ، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة على خلقه ) . [78]

50 – حدثنا محمد ابن أبي بكر ، قال : ثنا عمر بن علي ، عن أبي بكر الجشمي ، عن صفوان بن سليم ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من صلى عليَّ أو سأل لي الوسيلة ، حقت عليه شفاعتي يوم القيامة ) . [79]

 

51 – حدثنا محمد قال : ثنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري ، عن عون بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إن في الجنة مجلساً لم يعطه أحد قبلي ، وأنا أرجو أن أعطاه ، فسلوا الله لي الوسية ) . [80]

52 – حدثنا علي بن عبد الله ، قال : ثنا سفيان ، حدثني معمر ، عن طاوس ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن عباس يقول :

اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى ، وارفع درجته العليا ، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى ، كما آتيت إبراهيم وموسى [81] ( عليهم السلام ) .

53 – حدثنا يحي ، قال : ثنا زيد بن حباب ، أخبرني ابن لهيعة ، حدثني بكر بن سوادة المعافري ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن ابن شريح ، قال : حدثني رويفع الأنصاري ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

   ( من قال : اللهم صلي على محمد ، وأنزله المقعد المقرب منك يوم القيامة ، وجبت له الشفاعة).[82]  

45 – حدثنا محمد بن كثير ، قال : ثنا سفيان بن سعيد ، عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله ، ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم ، إلا كان مجلسهم عليهم ترة يوم القيامة ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء أخذهم ) . [83]

55 – حدثنا عاصم بن علي ، وحفص بن عمر ، وسليمان بن حرب ، قالوا : ثنا شعبة ، عن سليمان ، عن ذكوان ،

 

عن أبي سعيد قال : [84]

( ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم يوم القيامة حسرة ، وإن دخلوا الجنة للثواب ) . [85]

وهذا لفظ الحوضي . [86]

56 – حدثنا سليمان ، قال : ثنا شعبة ، عن الحكم [ عن ] [87] ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة أنه قال :

ألا أهدي لك هدية ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا . قال : فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي ؟ قال :

        قولوا : ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )[88].

57 – حدثنا مسدد ، قال : ثنا هشيم عن يزيد ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قال :

لما نزلت الآية : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) .

قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة ؟ قال : قولوا :

( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت

وصليت [89] على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )[90] .

    قال : وكان ابن أبي ليلى يقول : وعلينا معهم [91]

58 – وحدثنا مسدد ، قال : ثنا أبو الأحوص ، قال : ثنا يزيد ابن أبي زياد ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قال :

قلت : يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ .

قال : تقولون : ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ) [92] .

قال : ونحن نقول : وعلينا معهم .

59 – حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : ثنا زهير قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن محمد بن عبد الله بن يزيد ، عن عقبة بن عمرو ، قال :

أتى رسولَ الله رجلٌ حتى جلس بين يديه ، فقال :

يا رسول الله :

أما السلام عليك فقد عرفناه ، وأما الصلاة فأخبرنا بها كيف نصلي عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وددنا أن الرجل الذي سأله لم يسأله .

ثم قال : إذا صليتم عليَّ فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد النبي الأمي ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . [93]

60 – حدثنا سليمان بن حرب قال : ثنا حماد بن سلمة ، قال : ثنا سعيد الجريري ، عن زيد بن عبد الله أنهم كانوا يستحبون أن يقولوا :

 

اللهم صل على محمد النبي الأمي [94]  ( عليه السلام ) .

61 – حدثنا عاصم بن علي ، قال : ثنا المسعودي ، عن عون ابن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود ، عن عبد الله أنه قال : إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه .

قالوا : فعلمنا ، قال : قولوا :

اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاماً محموداً ، يغبطه به الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد [95]  .

62 – حدثنا يحي الحماني: قال : ثنا هشيم قال : ثنا أبو بلج ، حدثني يونس مولى بني هاشم ، قال ، قلت لعبد الله بن عمرو ، أو ابن عمر : كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال :

اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك ، على سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير ، وقائد الخير ، اللهم ابعثه يوم القيامة مقاماً محموداً يغبطه الأولون والآخرون ، وصلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم [96]  .

63 – حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري – وعبد الله بن زيد هو الذي كان رأى النداء في الصلاة – أخبره عن أبي مسعود الأنصاري قال :

أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال بشير بن سعد : أمرنا أن نصلي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا :

 اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، ما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما علمتم [97].

64 – حدثنا محمود بن خداش ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم قال :

قالوا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال :

قولوا :

اللهم صل على عبدك ورسولك وأهل بيته ، كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك عليه وأهل بيته ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد [98] .

65 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا السري بن يحي ، قال : سمعت الحسن قال : لما نزلت : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) .

قالوا : يا رسول الله هذا السلام قد علمنا كيف هو ، فكيف تأمرنا أن نصلي عليك ؟ قال : تقولون :

    اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .[99]

    66 – حدثنا إسحاق الفروي قال ثنا : عبد الله بن جعفر عن ابن الهاد [100] عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري قال :

قالوا : يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه ، فكيف الصلاة ؟ قال :

تقولون : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم . [101]

67 – حدثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : ثنا – يعني عبد العزيز بن أبي حازم – وعبد العزيز بن محمد عن يزيد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري . قال :

قلنا : يا رسول الله هذا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال :

قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم . [102]

68 – حدثنا علي بن عبد الله ، حدثني محمد بن بشر ، قال : ثنا مجمع بن يحي ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة – قال القاضي : أراه عن أبيه سقط من كتابي عن أبيه – قال : قلت : يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال :

قل : اللهم صل على محمد ، كما صليت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد . وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم إنك [ حميد مجيد ] . [103]

69 – حدثنا علي بن عبد الله ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا عثمان بن حكيم ، عن خالد بن سلمة ، عن موسى بن طلحة ، قال : أخبرني زيد بن خارجة [104]- أخو بني الحارث ابن الخزرج – قال : قلت يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال :

صلوا عليَّ وقولوا : اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . [105]

70 – حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي ، قال : أخبرني أبو حميد [106] الساعدي ، أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا :

اللهم صلِّ على محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على آل إبراهيم ،

إنك حميد مجيد . [107]

71 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود ، قال : قيل : يا رسول الله أمرتنا أن نسلم عليك ، وأن نصلي عليك ، وقد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي ؟ قال : تقولون :

اللهم صلِّ على آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم . [108]

72 – حدثنا مسدد ، قال : ثنا يزيد بن زريع قال : ثنا ابن عون ، عن محمد ابن سيرين ، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود ، قال : قالوا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف الصلاة عليك . قال : قولوا :

اللهم صلِّ على محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم . [109]

73 – حدثنا نصر بن علي ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا هشام ، عن محمد بن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود قال : قلنا أو قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أمرنا أن نصلِّي عليك ، ونسلّم عليك . فأما السلام فقد عرفناه ، ولكن كيف نصلي عليك ؟ قال : تقولون :

اللهم صلِّ على آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم . [110]

74 – حدثنا سليمان بن حرب قال : ثنا عمرو بن مسافر ، حدثني شيخ من أهلي ، قال : سمعت بن المسيب يقول : ما من دعوة لا يصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ،

 

إلا كانت معلقة بين السماء والأرض . [111]

 

75 – حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال : ثنا عبد الرحمن ابن زياد ، حدثني عثمان بن حكيم بن [112]عباد بن حنيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال :

لا تصلّوا صلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار . [113]

76 – حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، قال : ثنا حسين بن علي ، عن جعفر ابن برقان ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فإن أناساً من الناس قد التمسوا الدنيا بعمل الآخرة ، وإن الناس من القصاص قد أحدثوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم :

فإذا جاءك كتابي هذا ، فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ، ودعاؤهم للمسلمين عامة ويدعوا ما سوى ذلك . [114]

77 – حدثنا حجاج ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله : أن امرأة قالت : يا رسول الله صلِّ عليَّ وعلى زوجي ، ( صلى الله عليه وسلم ) فقال :

صلَّى الله عليكِ وعلى زوجكِ . [115]

78 – حدثنا سليمان بن حرب [116]، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد :

أنه كان يدعو للصغير ويستغفر ، كما يدعو للكبير .

فقيل له : إن هذا ليس له ذنب ؟

فقال : النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وقد أُمرتُ أن أصليَّ عليه . [117]

79 – حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : ثنا عبد الله بن عبد الله الأموي ، عن صالح بن محمد بن زائدة ، قال : سمعت القاسم بن محمد يقول :

كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم . [118]

80 – حدثنا يحي بن عبد الحميد ، قال : ثنا سيف بن عمر التميمي ، عن سليمان العبسي ، عن علي بن حسين ، قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

إذا مررتم بالمساجد فصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم . [119]

81 – حدثنا عارم بن الفضل ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، قال : ثنا زكريا ، عن وهب بن الأجدع ، قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول :

إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعاً ، وصلّوا عند المقام ركعتين ، ثم أُتوا الصفا فقوموا من حيث ترون البيت ، فكبروا سبع تكبيرات ، [ بين كل ] [120] تكبيرتين حمد الله ، وثناء عليه ، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسألة لنفسك ، وعلى المروة مثل ذلك . [121]

 

82 – حدثنا يحي بن عبد الحميد ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إذا دخلت المسجد فقولي : بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، واغفر لنا وسهل لنا أبواب رحمتك ، فإذا فرغت فقولي مثل ذلك ، غير أن قولي : وسهل لنا أبواب فضلك . [122]

83 – حدثنا يحي ، قال : ثنا قيس ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة ابنة الحسين ، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

يا بنية إذا دخلتِ المسجد فقولي : بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، اللهم اغفر لنا وارحمنا ، وافتح لنا أبواب رحمتك . [123]

84 – حدثنا يحي بن عبد الحميد ، قال : ثنا شريك . عن ليث ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت الحسين ، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . [124]

85 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن ذي حدان ، قال : قلت لعلقمة : ما أقول إذا دخلت المسجد ؟ قال : تقول :

صلى الله وملائكته على محمد  ، والسلام عليك أيها النبي ورحمة [ الله وبركاته ] [125] .

86 – حدثنا عارم بن الفضل ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن منصور المعتمر ، عن يزيد بن ذي حدان ، قال : قلت لعلقمة : يا أبا شبل ، ما أقول إذا دخلت المسجد ؟ قال : تقول :

صلى الله وملائكته على محمد ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله .

قلت : من حدثك ؟ أنت سمعته ؟ قال : لا ، حدثنيه أبو إسحاق الهمداني . [126]

 

78 – حدثنا هدبة بن خالد ، قال ثنا همام بن يحي ، قال : ثنا نافع أن عمر كان يكبر على الصفا ثلاثاً ، يقول :

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير .

ثم يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو ويطيل القيام والدعاء ، ثم يفعل على المروة نحو ذلك . [127]

88 – حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا هشام ابن أبي عبد الله الدستوائي ، قال : ثنا حماد بن أبي سلمان ، عن إبراهيم عن علقمة ، أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل العيد يوماً ، فقال لهم : إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه ؟ قال عبد الله :

تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بالصلاة ، وتحمد ربك ، وتصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تدعو أو تكبّر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك ، ثم تقرأ ، ثم تكبّر وتركع ، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك ، وتصلِّي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم تدعو وتكبّر الله وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك ثم تركع . فقال حذيفة وأبو موسى : صدق أبو عبد الرحمن . [128]

89 – حدثنا علي بن المديني بهذا الحديث ، عن خالد بن الحارث ، عن هشام فقال فيه :

ثم تكبّر فتركع . فقال حذيفة والأشعري : صدق أبو عبد الرحمن . [129]

90 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله ابن أبي بكر ، قال :

كنا بالخيف[130] ومعنا عبد الله ابن أبي عتبة :

فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعا بدعوات ،

 

ثم قام فصلى بنا . [131]

 

 

91 – حدثنا محمد بن كثير ، قال : ثنا سفيان بن سعيد ، حدثني أبو هاشم الواسطي ، عن الشعبي ، قال :

أول تكبيرة من الصلاة على الجنازة ثناء على الله عزَّ وجلّ ، والثانية صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والثالثة دعاء للميت ، والرابعة السلام . [132]

92 – حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : ثنا نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نعيم القارئ ، عن نافع ، عن ابن عمر :  أنه يكبّر على الجنازة ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول :

اللهم بارك فيه ، وصلِّ عليه ، واغفر له ، وأورده حوض نبيك صلى الله عليه وسلم . [133]

93 – حدثنا أبو مصعب ، عن مالك بن أنس . عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : سئل كيف نصلي على الجنازة ؟

قال : أنا لعمر الله [134] أخبرك ، أتبعها من أهلها ، فإذا وضعت كبرت ، وحمدت الله ، وصليت على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم أقول :  اللهم هذا عبدك ابن عبدك ، وابن أمتك ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت ، وأن محمداً عبدك ورسولك ، وأنت أعلم به ، اللهم إن كان محسناً فزد من [135] إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده . [136]

94 – حدثنا محمدبن المثنى ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا معمر ، عن الزهري ، قال : سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف ، يحدث [137] سعيد بن المسيب قال :

إن السنة في صلاة الجنازة ، أن يقرأ بفاتحة الكتاب ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم

يخلص الدعاء للميت متى يفرغ ، ولا يقرأ إلا مرة واحدة ثم يسلم في نفسه . [138]

95 – حدثنا نصر بن علي ، قال : ثنا خالد بن يزيد ، عن أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي)[139] صلى الله عليه وسلم قال :

صلاة الله عزَّ وجلّ عليه : ثناؤه[140] عليه ، وصلاة الملائكة عليه : الدعاء . [141] 

96 – حدثنا نصر بن علي ، قال : ثنا محمد بن سواء ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال :

صلاة الله : رحمته ، وصلاة الملائكة : الدعاء . [142]

97 – وحدثناه محمد بن أبي بكر ، ثنا محمد بن سواء ، قال : ثنا جويبر عن الضحاك : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ )[143] قال :

صلاة الله : مغفرته ، وصلاة الملائكة : الدعاء . [144]

98 – حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن عبد الله ابن دينار، أنه قال :

رأيت عبد الله بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما . [145]

99 – حدثنا علي ، قال : ثنا سفيان ، حدثني عبد الله بن دينار ، قال :

رأيت ابن عمر ، إذا قدم من سفر دخل المسجد ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام على أبي بكر ، السلام على أبي ،

ويصلِّي ركعتين . [146]

100 – حدثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع :

أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ، ثم أتى القبر فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبا بكر ، السلام عليك يا أبتاه . [147]

101 – حدثني إسحاق بن محمد ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، عن نافع :

أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر صلَّى سجدتين في المسجد ، ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع يده اليمين على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويستدبر القبلة ثم يسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . [148]

102 – حدثنا معاذ بن أسد ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا ابن لهيعة ، حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد [149]ابن أبي هلال ، عن منبه بن وهب ، أن كعباً دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال كعب :

ما من فجر يطلع إلا وينـزل سبعون ألفاً من الملائكة ، حتى يحفوا بالقبر ، يضربون بأجنحتهم ، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا أمسوا عرجوا ، وهبط سبعون ألفاً حتى يحفوا بالقبر ، يضربون بأجنحتهم فيصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، سبعون ألفاً بالليل وسبعون ألفاً بالنهار ، حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفاً من الملائكة يزفونه . [150]

103 – حدثنا علي بن عبد الله : قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [151] قال :

 

( لا أُذكَرُ إلا ذُكِرتَ ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ) . [152]

104 – حدثنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : (وَرَفَعْنَا لَكَ  ذِكْرَكَ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

( ابدؤوا بالعبودية [153]وثنوا بالرسالة ) .

قال معمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده : فهذا العبودية . ورسوله [154] : أن يقول : عبده ورسوله . [155]

105 – حدثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق .

أنه رآهم يستقبلون [156] الإمام إذا خطب ، ولكنهم كانوا لا يسعون [157] إنما هو قصص وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . [158]

106 – حدثنا محمد بن أبي بكر، قال : ثنا عبد الله بن يزيد ، حدثني حيوة ، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ أن أبا [ علي ] [159]عمرو بن مالك حدثه ، أنه سمع فضالة بن عبيد – صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم – يقول :

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته ، لم يمجد الله ، ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجل هذا ) ثم دعاه فقال له أو لغيره :

( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه ، ثم يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو بعد بما شاء ) .[160]

107 – حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة عن عبد الله بن الحارث .

أن أبا حليمة – معاذ – كان يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت . [161] 

 

 

 

 

 

 

تمّ الكتاب

والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم

وبهذا ينتهي تحقيق هذا الكتاب المبارك والتعليق عليه ، ووقع الفراغ منه في دمشق ظهر الثلاثاء السابع من شهر ربيع الأول سنة 1382 .

والحمد لله وحده . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

ثم أعدت النظر فيه ، وأضفت إليه بعض الفوائد ، واستدركت بعض الأخطاء المطبعية . والحمد لله على توفيقه .

       بيروت – 1 رجب 1389 .

 

                               محمد ناصر الدين الألباني 

             الفهرست


1 - مقدمة المحقق .................................... 2
2 - وصف المخطوطة ................................. 3
3 - ذكر مخطوطة استانبول ............................... 3
4 - سماعات الكتاب .................................. 4
5 - ترجمة المؤلف .................................... 4
6 - ترجمة إسماعيل بن يعقوب البختر ي ( ابن الجراب ) .................. 5
7 - ترجمة عبد الرحمن ابن النحاس ............................ 5
8 - ترجمة إبراهيم بن سعيد الحبال ........................... 5
9 - ترجمة مرشد بن يحي ................................ 6
10 - ترجمة علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي .................. 6
11 - * ترجمة محمد بن عبد الواحد المقدسي أحد مستخرجي ثلاثيات مسند الإمام أحمد التي شرحها السفاريني .[162] ....8
12 - وصيته بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ........ 8
13 - ما وجد في أول المخطوطة .......................... 10
14 – سند النسخة للمؤلف ............................. . 11
15 – الصلاة على النبي بعشر أمثالها ......................... 11
16 - صلاة الملائكة على من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ....... 12
17 – الأسواف حرم المدينة ............................. 13
18 - سجدة الشكر ................................ 13
19 – الدعاء للرسول يكفي هم الدنيا والآخرة .............. 14
20 – بروا الوالدين ................................ 15
21 – فضل رمضان .............................. 15
22 – منبر الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينقله الصحابة من مكانه ليخطب عليه .......... 15
23 – حديث : لا تجعل قبري عيداً ....................... 16
24 – الملائكة تنقل السلام للنبي ........................ 16
25 - فضل يوم الجمعة .............................. 16
26 – الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ................... 16
27 – حديث : خير لكم .......................... 17
28 – إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ....... 17
29 – الأمر للصلاة في البيوت ......................... 18
30 – لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ................. 18
31 – البخيل من لم يصل على النبي ........................ 18
32 – الصلاة على النبي طريق الجنة ....................... 19
33 – الصلاة على أنبياء الله ورسله ....................... 21
34 – سؤال الوسيلة للرسول ........................... 21
35 – شفاعة الرسول وشهادته .......................... 22
36 - * السنة في الأذان وإجابة المؤذن ..................... 22
37 – مجلس النبي في الجنة ............................. 23
38 – وجوب الصلاة على النبي في كل مجلس ................. 23
39 – سبب نزول ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) ............. 24
40 – الصلاة على النبي الأمي ........................... .. 25
41 – الصلاة على سيد المسلمين .............................26
42 – عدم مشروعية وصفه بالسيادة في الصلاة وفتوى الحافظ ابن حجر ..... 26
43 – الصلاة على آل محمد صلى الله عليه وسلم ................... 27
44 – البركة على محمد وآله صلى الله عليه وسلم ................ 27
45 – الاجتهاد بالدعـــاء ............................... 29
46 – اختصاص النبي بالصلاة عليه والاستغفار للمسلمين والمسلمات ........ 30
47 – رسالة عمر بن عبد العزيز والأمر بالصلاة على النبي والدعاء للمسلمين .... 30
48 - الصلاة على أزواج النبي .............................. 30
49 – الدعاء والاستغفار للصغير والكبير ..................... 30
50 – الصلاة على النبي بعد التلبية في الحج ....................... 31
51 – الصلاة عليه بالمساجد ............................... 31
52 – الصلاة عليه على المروة بالحج ........................... 31
53 – الصلاة عليه عند دخول المسجد .......................... 32
54 – ما يقول المسلم عند دخول المسجد ........................ 32
55 – التكبير على الصفــــــــــا ............................. 33
56 – التكبير في العيد ................................ 33
57 – التكبيرة الثانية في الجنازة : صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ...... 34
58 – الدعاء للميت ................................... 34
59 – السنة في صلاة الجنازة ............................. 34
60 – صلاة الله : الثناء ، الرحم ، المغفرة ...................... 35
61 – صلاة الملائكة : الدعاء ............................ 35
62 – السلام على النبي عند قبره ثم السلام على أبي بكر وعمر .........
63 – صلاة الملائكة على النبي في كل فجر ................ 36
64 – لا يذكر الله إلا ويذكر الرسول ................... 36
65 – البدء بالعبودية ثم بالرسالة .........................36
66 – تمجيد الله ثم الثناء على الرسول وبعد ذلك الدعاء ............ 37
67 – الصلاة على الرسول في القنوت ....................... 37


1  لما كان العدد المطلوب أقل من حاجة الناس لمثل هذا الكتاب فقد طبعنا لحساب المكتب الإسلامي كمية أخرى لتباع بسعر زهيد ، تعميماً للنفع ، وتسهيلاً للاقتناء ، وكان تقديرنا صحيحاً حيث شعرنا الآن بضرورة طبعه مرة ثانية .

 2كان ذلك مساعدة من المسئولين في المكتبة والمجمع العلمي على التحقيق في علم الحديث والسنة فلهم مني الشكر الجزيل  فإن (من لا يشكر الناس لا يشكر الله )

 1 الجزء الثالث ص 204 من الطبعة المترجمة .

 1 كذا وقع في سند الكتاب ، وهو كذلك في ( الأنساب ) و ( حسن المحاضرة ) . ووقع في ( الشذرات ) ( البزاز ) بالمعجمتين ، وكذا وقع في ( الفتح الرباني ) كما يأتي في الترجمة ( رقم 6 ) .

 1 قلت : وهو عظيم جداً في بابه ، جم الفوائد ، حوى تراجم كثيرة لا توجد في غيره من المصادر المعروفة ، فعسى أن يقيض الله من ينفق على طبعه من المحسنين وقد نسبه المستشرق (بروكلمان) للحافظ ابن حجر ، وتبعه الأستاذ يوسف العش في فهرسته ، وإنما للحافظ ( التبصير ) وقد طُبع .

 1 وهو غير البوصيري الشاعر صاحب البردة والهمزية وغيرهما من القصائد ، واسم هذا محمد بن سعيد الصنهاجي ، وهو متأخر عن الأول بنحو قرن ، توفي سنة 696 ، ولم يكن معروفاً بالعلم والفقه ، ولذلك وقع في قصائده ما هو مخالف في الشرع ، كما هو معلوم عند العلماء .

 2 من أرض نابلس في فلسطين طهرها الله من رجس الصهاينة .

 3 منه أجزاء في المكتبة الظاهرية .

 4 في المكتبة الظاهرية المجلد الأول منه والرابع وهو الأخير .

 1 هو الحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي ، محدث عصره ، كان من أعلم الناس بالحديث والرجال ، له الكثير من المؤلفات ، وقد أكمل استخراج ( ثلاثيات مسند الإمام أحمد ) التي شرحها السفاريني ، وقد ظن أحد الجهال أنها من تأليف أحد أفاضل أصحاب المطابع طاعناً عليه لحديث ورد فيها يخالف هواه وضلالته . ولا حول ولا قوة إلا بالله .

 (1) حديث صحيح بمجموع طرقه . وقد ذكر له المصنف طريقين ، وشاهداً من حديث أنس ، وآخر عن عمر . والحديث رواه أحمد والنسائي وابن حبان في ( صحيحه ) .

 (2)  حديث صحيح بما قبله وما بعده ، وصححه ابن حبان ( 2391 – موارد ) .

 (1) إسناده ضعيف من أجل الفروي . وأبو طلحة الأنصاري سماه الدولابي في ( الكنى ) (2/17) عبد الله بن حفص ، وقد أورده ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (2/2/36) ولم يذكر فيه جرحاً ولا توثيقاً . وأبوه حفص لم أجد من ذكره . وللحديث شاهد يأتي في الكتاب رقم ( 6 ) فلعله يقوى به ، وقد حسنه المنذري كما يأتي .

 (2)  بوزن ( جربة ) – ولا ثالث لهما – الأرض المعشبة لا شجر بها . قاموس .

 (3)  إسناده ضعيف ، لكن المرفوع من الحديث صحيح ، له شواهد كثيرة .

 (4) إسناده ضعيف ، لكن القول فيه  كالقول في الذي قبله .

 (5)  إسناده ضعيف . وقد رواه أحمد وابن أبي شيبة وابن ماجه وغيرهم من طريق عاصم بن عبيد الله به . قال المنذري في ( الترغيب ) (2/280) : ( وعاصم وإن كان واهي الحديث فقد مشاه بعضهم ، وصحح له الترمذي ، وهذا الحديث حسن في المتابعات . والله أعلم ) . قلت : ومما يشهد له الحديث الثالث . ثم وجدت لعاصم متابعاً عند أبي نعيم في ( الحلية ) (1/180) ، فالحديث حسن على الأقل .

 (6)  الأصل ( ساجداً ) .

 (7) حديث صحيح لطرقه وشواهده . وقد رواه أحمد والحاكم وقال : ( صحيح الإسناد ) ويأتي له طريق أخرى برقم ( 10 )

 (1) إسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح ، وأبو ثابت اسمه محمد بن عبيد الله بن محمد المدني ، ويأتي عقبه من طريق أخرى عن العلاء ، وله عنه طريق ثالث يأتي برقم (11)

 (2) حديث صحيح ، وفي ابن ميناء كلام يسير .

 (3) هو اسم لحرم المدينة الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( نهاية ) . زاد فيه ( اللسان ) : ( وقيل : موضع بعينه بناحية البقيع ) .

 (4)حديث صحيح لطرقه وشواهده وقد مضى له طريق أخرى رقم ( 7 ) .

 (5) إسناده صحيح ، رجاله رجاله الصحيح ، وقد مضى من طريقين آخرين عن العلاء رقم ( 8 و 9 ) .

 (6)سقطت من الأصل واستدركتها من ( الجلاء ) ( ص 82 ) .

 (7) إسناده ضعيف موقوف . لكن له شاهد مرفوع عن أنس ، أخرجه النسائي وغيره بسند صحيح .

 (1) الأصل ( بان ) وهو سبق قلم من ناسخ الأصل وسفيان هو ابن عيينة من شيوخ الإمام أحمد الثقات ، وممن أخرج له الأئمة الستة .

 (2وَ3 ) الأصل ( لا ) ولم تذكر إطلاقاً في ( الجلاء ) (82) وقد ساقه من طريق المؤلف .

 

 (4) هذا مرسل صحيح الإسناد ، ويشهد له ما بعده .

 (5) ساقطة من الأصل و( صلاتي ) هنا بمعنى دعائي كما تدل عليه الرواية السابقة .

 (6) حديث جيد ، والعطار لا يفرح بروايته لكن تايعه قبيصة عن سفيان به . أخرجه الترمذي(2/74-75) وقال : ( حديث حسن صحيح ) .

 (1) حديث صحيح بشواهده الآتية . وأخرجه ابن ماسي في ( الفوائد ) (9/1-2) بهذا السياق وباللفظ المتقدم ( 4 ) .

 (2) إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح ، وقد أخرجه الترمذي والحاكم ، وعند مسلم منه الفقرة الثانية ، وله من طريق أخرى بأتم منه عند ابن حبان       (2387) بسند حسن ، وتأتي له ثالثة .

 (3) إسناده صحيح على شرط مسلم ، والمقدمي اسمه محمد ابن أبي بكر .

 (4) في الأصل ( يدخله )

 (5) إسناده حسن ، وأبو ثابت اسمه محمد بن عبيد الله بن محمد المدني ، والحديث أخرجه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما .

 (6) الأصل ( سعيد ) وعلى الهامش ( صوابه سعد ، وسعيد خطأ . والله أعلم ) .

 (1) الأصل (لم) والتصويب من ( الجلاء ) (7) وقد سااق الحديث بلفظ المصنف ومن رواية الحاكم !

 (2) حديث صحيح بشواهده المتقدمة ، وقد أخرجه الحاكم وصححه ، وله مشاهد آخر عند ابن حبان ( 2382 ) .

 (3) حديث صحيح بطرقه وشواهده ، ويأتي بعضها برقم ( 30 ) وقد خرجتها في ( تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ) ( ص98-99 ) .

 (4) إسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح . وقد أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه من طرق عن سفيان وهو الثوري به وصحح إسناده في ( الجلاء ) ص 27 ، وله شاهد من حديث ابن عباس في ( كامل ابن عدي) (ق152/1) .

 (5) الأصل (عبدالرحيم) وعلى الهامش ( صوابه عبد الرحمن ، والذي في الأصل خطأ ) .

 (6) إسناده صحيح ، ورجاله رجال الصحيح ، وقد أعل بما لا يقدح ، وقد أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه وأحمد ، وله شاهد من حديث أبي الدرداء وأبي أمامة ، فراجع له ( الترغيب ) (2/281) و ( الجلاء ) (42-48) ، و ( تخريج المشكاة) (1361) و(صحيح أبي داود)(962) .

 (1) حديث صحيح بما قبله ، وإسناده صحيح مرسل ، والحسن هو البصري .

 (2) إسناده إلى أيوب – وهو السختياني – صحيح ، وهو مرفوع في صورة ( مقطوع ) لأنه لا يقال بالرأي ، ويشهد له الحديث المتقدم (21) .

 (3) إسناده مرسل صحيح ، وقد رواه البزار موصولاً من حديث ابن مسعود ، وقال الحافظ العراقي : ( رجاله رجال الصحيح ، إلا أن عبد المجيد ابن أبي رواد وإن خرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه بعضهم ) . ثم حققت خطأ عبد المجيد في روايته لهذا الحديث عن ابن مسعود وأن الحديث ضعيف من جميع طرقه في  ( الأحاديث الضعيفة ) (979) .

 (4) هذه طريق أخرى إلى بكر بن عبد الله وهي جيدة رجالها رجال مسلم غير كثير أبي الفضل واسم أبيه ( يسار ) ، أورده ابن أبي حاتم (3/2/158) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وقال ابن القطان : ( حاله غير معروفة ) ورده ابن حجر في ( اللسان ) بقوله ( بل هو معروف ) ثم أطال في بيان ذلك ومما قاله أنه ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه عشرة أنفس .

 (5) إسناده ضعيف . ويغني عنه الجديث المتقدم ( 21 ) .

 (6) حديث صحيح بشاهده المتقدم (22) . ومسلم هو ابن إبراهيم الأزدي . وتابعه هشيم أنا أبو حرة به أخرجه ابن أبي شيبة (2/517) .

 (1) حديث صحيح كالذي قبله .

 (2) كذا الأصل ، وعلى هامشه ( صوابه حسن بن حسن ) .

 (3) في الأصل ( فتعشى ) وهو خطأ والتصويب من ( الجلاء ) (75) .

 (4) الأصل ( مساجدا ) . والتصويب من ( الجلاء ) .

 (5) حديث صحيح ، وانظر الحديث (20) .

 (6) إسناده جيد ، رجاله رجال البخاري وفي إسماعيل كلام يسير لا يضر ، وأخوه اسمه عبد الحميد بن عبد الله أبو بكر . رواه النسائي وابن حبان في صحيحه . وله طريق أخرى عن علي بن حسين تأتي بعده . ولا اختلاف بين الطريقين ، بل سليمان بن بلال فيه إسنادان ، أحدهما عن عمرو ابن أبي عمرو ، والآخر عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي كلاهما عن الحسين به .

 (7) حديث صحيح بالطريق الذي قبله ، وقد أخرجه أحمد (1/201) والترمذي ( 2/271) وصححه ابن حبان (2388) والحاكم (1/549) والطبراني في ( الكبير) (1/139/2) من طرق عن سليمان بن بلال به . وقال الحاكم ( صحيح الإسناد ) . ووافقه الذهبي . قلت : ورجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن علي بن الحسين ، وقد روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان ، وقد اختلف عليه في إسناده من رواية عمارة بن غزية عنه كما يأتي في الكتاب ، فبعضهم وصله وبعضهم أرسله والأكثر الوصل ، وهو الصواب إن شاء الله تعالى . وله شاهد من حديث أنس مرفوعاً ، عزاه الفيروز ابادي في ( الرد على المعترضين ) (ق 39/1) للنسائي وقال : ( وهذا حديث صحيح ) .

 (1) أي مع . وقد استعمل المصنف رحمه الله هذه الكلمة بهذا المعنى في موضع آخر . انظر الحديث (42) .

 (2) رجاله موثقون ، لكنه مرسل ، قصر في إسناده عمرو بن الحارث أو غيره ممن دونه . وهذا وجه من وجوه الاختلاف فيه على ابن غزية الذي أشار إليه المؤلف آنفاً – رقم 32 - .

 (3) رجاله موثقون لكنه منقطع . وهذا وجه آخر من وجوه الاختلاف على ابن غزية ، ولعله من قبل الدراوردي فإن فيه كلاماً يسيراً ، فقد أسقط من الإسناد علي بن حسين وكذا أباه الحسين ، وجعل مكانه جده علي بن أبي طالب ، ومن حديثه عزاه المنذري (2/284) للترمذي ، وهو وهم أو نسخة ، فإنما رواه الترمذي عن ابنه الحسين كما تقدم (32) .

 (4) إسناده صحيح إلى عبد الله ب علي بن حسين ، وهذه متابعة من إسماعيل بن جعفر – وهو ثقة ثبت – لسليمان بن بلال ، فهي من المرجحات لرواية سليمان على رواية كل من خالفه ، وتابعه أيضاً عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني كما يأتي بعده .

 (5) الأصل (... بن نجيح قال ثنا عمارة ...) وعلى الهامش ( قال أبي قال ثنا صح ) قلت : وينتج من ذلك ما أثبتنا .

 (6) هذه متابعة أخرى لسليمان بن بلال ، وهي من عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني وهو وإن كان ضعيفاً ، فلا بأس به في المتابعات .

 (1) حديث صحيح بشاهده المتقدم والآتي بعده . ورجال إستاده ثقات لو لا الرجل الذي لم يسم . وقد رواه ابن أبي عاصم في ( كتاب الصلاة ) من طريق أخرى عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي ذر ، فأحد الطريقين يقوي الآخر .

 (2) إسناده مرسل صحيح . ويشهد له ما قبله .

 (3) إسناده مرسل ضعيف ، لكن يشهد له ماسبق .

 (4) إسناده مرسل جيد ، ويشهد له الحديث (22) .

 (5) إسناده مرسل جيد . وجعفر هو ابن محمد بن علي بن الحسين ابن أبي طالب رضي الله عنم . ووالده محمد هو المعروف بأبي جعفر الباقر . وقد رواه المصنف فيما يأتي من طريقين آخرين عنه مرسلاً . وقد وصله الطبراني في ( الكبير ) (1/139/1) من طريق محمد بن بشير الكندي ثنا عبيدة ابن حميد حدثني فطر بن خليفة عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين عن أبيه عن جده حسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره .

     قلت : لكن الكندي هذا ليس بالقوي في حديثه كما قال الدارقطني ، فلا يعتد بمخالفته ، وكانه لذلك قال المنذري ( 2/284) : ( والمرسل أشبه ) . قلت : ويتقوى الحديث برواية ابن عباس مرفوعاً به . أخرجه ابن ماجه (908) ، ورواية محمد بن الحنفية مرفوعاً . رواه ابن أبي عاصم مرسلاً . وهذه الطرق كلها وإن كانت لا تخلو عن ضعف فبعضها يقوي بعضاً ، فالحديث يرتقي بها إلى درجة الحسن على أقل الدرجات .

(1) أي مع . وقد استعمال المصنف ( بعد ) بهذا المعنى في مكان آخر فانظر الحديث 32 .

 (2) إسناده مرسل صحيح ، وهذه متابعة قوية لجعفر بن محمد من عمرو ، وهو ابن دينار يرويه عن سفيان وهو ابن عيينة . وقد ذكر هذا إنه رواه رجل لم يسمه  عن محمد بن علي ثم سماه بساماً وهو ابن عبد الله الصيرفي وهو صدوق .

 (3) إسناده مرسل صحيح . وانظر الإسناد قبله .

 (4) إسناده مرسل صحيح . وهذه متابعة قوية لسليمان بن بلال من وهيب وهو ابن خالد الباهلي البصري . والحديث صحيح كما ذكرنا في الطريق الأولى رقم (41) .

 (5) إسناده واه جداً ، عمر بن هارون هو البلخي متروك ، وشيخه موسى بن عبيدة مثله أو أفل منه ضعفاً .

 (6) إسناده ضعيف ، علته ليث وهو ابن أبي سليم وكان اختلط . وسعيد ابن أبي زيد فيه ضعف . وقد تابعه شريك وهو مثله في الضعف عن ليث به . أخرجه أحمد (2/365) . لكن تابعه أيضاً ابن فضيل ، وهو ثقة . أخرجه ابن أبي شيبة في ( المصنف ) (2/217-طبع الهند) . وخالفهم معتمر فرواه عن ليث عن كعب مرسلاً . كما رواه المؤلف في السند التالي . والأفرب الموصول ، لكن مداره على الليث وقد عرفت حاله . والشطر الثاني من الحديث صحيح فإن له شاهداً من حديث عمرو ، يأتي في الكتاب (50) .

 (1) هذا مرسل ضعيف الإسناد من أجل ليث ، وقد رواه غير المعتمر عنه موصولاً كما سبق في الطريق الذي قبله .

 (2) إسناده ضعيف من أجل موسى بن عبيدة ، وقد مضى . لكن مضى الحديث صحيح ، فإنه قد صح من حديث ابن عمرو الآتي (50) ، وأخرجه أبن أبي شيبة أيضاً عن موسى بن عبيدة .

 (3) الأصل ( محمد بن إسحاق بن محمد ) وهو خطأ .

 (4) إسناده حسن .

 (5) حديث صحيح ، ورجال إسناده ثقات إلا أن عمر بن علي مع ثقته كان يدلس تدليساً خبيثاً ، كان يقول ( سمعت ) و( حدثنا ) ثم يسكت ، فيقول : هشام بن عروة ، والأعمش ، قلت : فمثل هذا ينبغي أن لا يقبل حديثه ولو صرح بالتحديث ، ولكني رأيت العلماء قد قبلوا حديثه إذا قال ( حدثنا ) حتى الذي اتهمه بذلك التدليس وهو ابن سعد فقد قال عقب اتهامه بذلك ( كان رجلاً صالحاً ، ولم يكونوا ينقمون عليه غير التدليس ، وأما غير ذلك فلا ، ولم أكن أقبل منه حتى يقول : حدثنا ) ! فلا أدري وجه ذلك ! وأبو بكر الجشمي اسمه عيسى بن طهمان ، وهو صدوق أفرط فيه ابن حبان ، والذنب فيما استنكره من حديثه لغيره كما قال الحافظ في ( التقريب ) .

       والحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم (2/4) وأحمد (2/168) من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

      ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليَّ ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) .

   قلت : وفي الحديث ثلاث سنن تهاون بها أكثر الناس : إجابة المؤذن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الإجابة ، ثم سؤال الوسيلة له صلى الله عليه وسلم . ومن العجيب أن ترى بعض هؤلاء المتهاونين بهذه السنن أشد الناس تعصباً وتمسكاً ببدعة جهر المؤذن بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عقب الأذان . مع كونه بدعة اتفاقاً ، فإن كانوا يفعلون ذلك حباً بالنبي صلى الله عليه وسلم فهلا اتبعوه في هذه السنة ، وتركوا تلك البدعة ؟ نسأل الله الهداية .

 (1) إسناده ضعيف ، لكنه بمعنى الحديث الذي قبله .

 (2) إسناده صحيح موقوف .

 (3) إسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة واسمه عبد الله وقد رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ، قال المنذري (2/682) والهيثمي (10/163) : ( وأسانيدهم حسنة ) قلت : وغالب الظن أنه عندهم من طريق ابن لهيعة ، فإن كان كذلك ففي التحسين نظر ، ثم رأيت ابن القيم في (جلاء الأفهام ) (56) قد ساق إسناد الطبراني فيه فإذا هومن هذه الطريق .

 (4) حديث صحيح ، رجاله كلهم ثقات ، غير صالح مولى التوأمة فإنه ضعيف لاختلاطه لكنه لم يتفرد به بل تابعه أبو صالح السمان ( ذكوان ) وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وأبو إسحاق مولى الحارث ، كلهم عن أبي هريرة بألفاظ متقاربة وقد سقتها وخرجنها في سلسلة الأحاديث الصحيحة فانظر الأحاديث (73-78)

 (1) إسناده صحيح موقوف ، ولكنه في حكم المرفوع ، لا سيما وقد جاء مرفوعاً ، فقال الإمام أحمد (2/463) ثنا عبد الرحمن عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً به نحوه .

        وهذا إسناد صحيح وعبد الرحمن هو ابن مهدي . فقد خالف الجماعة ومن قرنه المصنف معه عاصم بن علي ، فجعله من رواية أبي صالح عن أبي سعيد ، وهو الخدري ، ورواية الجماعة أولى عند التعارض ، ولكنه لا تعارض ، فيجوز أن يكون لأبي صالح فيه شيخان صحابيان ، أبو هريرة وأبو سعيد ، وكثيراً ما نراه يروي بعض الأحاديث عنهما معاً ، ثم نرى بعض الرواة عن أبي صالح يقتصرون على صحابي واحد من الصحابيين أحدهم يذكر هذا ، وغيره الآخر ، ومما يؤيده ما ذكرت بالنسبة لهذا الحديث أن الحاكم أخرجه (1/492) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به فثبت أن الأعمش يرويه عن أبي صالح عن أبي هريرة ، وعن أبي صالح عن أبي سعيد ،  روى شعبة عن الأعمش الإسنادين ، وروى أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش أحدهما . والله أعلم . ومما يؤيد أن للحديث أصلاً عن أبي هريرة أنه رواه جماعة من التابعين عنه كما سبق ذكره في الحديث الذي قبله .

 (2) في الأصل (يرون الثواب) وما أثبتناه هو في مسند أحمد وصحيح ابن حبان

 (3) بالضاد المعجمة ، وفي الأصل الحوطي بالطاء المهملة وهو خطأ ، والحوضي هذا هو حفص بن عمر أحد شيوخ المصنف في هذا الحديث .

 (4) سقطت من الأصل .

 (5) كذا وقع الحديث في الأصل ، دون التبريك ، وهي ثابتة فيه عند الشيخين وغيرهما بلفظ . اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

     وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وقد أخرجاه في ( صحيحيهما ) من طرق عن شعبة به .

 (1) كذا في الأصل بزيادة وصليت ، ولم ترد في رواية أحمد ، ولا في رواية المصنف الآتية ، فإن كانت ثابتة في الرواية الأولى عنده فهي منكرة ، نعم ، قد صح الجمع بين التصلية والتبريك في حديث آخر بلفظ : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت وباركت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . وهي أخصر صيغة وردت فيها الصلاة صلى الله عليه وسلم من بين ما صح عنه صلى الله عليه وسلم فيها . وهي سبعة ، وقد ذكرتها في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (143-157) الطبعة الثالثة .

 (2) إسناده ضعيف ، يزيد بن أبي زياد هو القرشي الهاشمي الكوفي ضعيف من قبل حفظه . ومن طريقه أخرج الحديث أحمد (4/244) .

 (3) زاد أحمد قال يزيد : فلا أدري أشيء زاده ابن أبي ليلى من قبل نفسه أو شيء رواه كعب .

 (4) إسناده ضعيف لما سبق بيانه في الذي قبله .

 (5) إسناده حسن . وبه أخرجه أبو داود في ( سننه ) (981) . وأخرجه ابن أبي شيبة (2/508) وابن حبان (515) والدارقطني في (سننه) (ص135-136) والحاكم (1/268) والبيهقي (2/146-147) من طريق أخرى عن محمد بن إسحاق به . وقال الدارقطني : هذا إسناد حسن متصل . وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي .

 (1) إسناده صحيح . وهو مقطوع ، فإن زيد بن عبد الله ، من طبقة التابعين ، وفي هذه الطبقة بهذا الاسم زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فيحتمل أنه هو ، ولكنهم لم يذكروا في الرواة عنه سعيد الجريري ، ويحتمل أن يكون ( زيد ) محرفاً من ( يزيد ) فإن يزيد بن عبد الله وهو ابن الشخير العامر ، من المشهور في الرواة عنه سعيد الجريري . والله أعلم . ثم تأكد لدي هذا الاحتمال حين رأيت ابن القيم نقل هذا الأثر بسنده في ( جلاء الأفهام ) ص76 عن المصنف فقال : يزيد بن عبد الله .

 (2) إسناده ضعيف ، فإن المسعودي واسمه عبد الرحمن بن عبد الله ضعيف لاختلاطه ، وأبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة الهاشمي الكوفي وهو ثقة . والأسود هو ابن يزيد .

      والحديث أخرجه ابن ماجه (906) من طريق أخرى عن المسعودي به . وقال الحافظ ابن حجر : إسناده ضعيف . ذكر ذلك في فتوى له في عدم مشروعية وصفه صلى الله عليه وسلم بالسيادة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وهي فتوى مهمة ، جرى الحافظ فيها على طريقة السلف في الاتباع ، وترك الابتداع ، وقد نشرتها بتمامها في التعليق على صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (150-145) الطبعة الثالثة فليراجعها من شاء .

 (3) إسناده ضعيف ، يونس مولى بني هاشم ، لم أعرفه ، وأبو بلج اسمه يحي بن سليم أو ابن أبي سليم ، وهو صدوق ربما أخطأ . والحماني اسمه يحي ابن عبد الحميد اتهموه بسرقة الحديث .

 (1) إسناده صحيح على شرط مسلم ، وقد أخرجه في ( صحيحه ) (2- 16) من طريق آخر عن مالك به ، ورواه أبو داود (980) بإسناد المصنف .

 (2) إسناده مرسل صحيح . إبراهيم هو ابن يزيد النخعي ، روى عن كبار التابعين أمثال مسروق والأسود وعبد الرحمن ابني يزيد وعلقمة وغيرهم . وأبو معشر هو زياد بن كليب . والمغيرة وهو ابن مقسم الضبي . وجرير هو ابن عبد الحميد .

 (3) إسناده مرسل صحيح . والحسن هو ابن أبي الحسن البصري ، أخرجه ابن أبي شيبة (2- 508) من طرق أخرى عنه دون نزول الآية .

 (4) الأصل : الهادي .

 (5) حديث صحيح ، رجاله ثقات غير عبد الله بن جعفر وهو والد علي ابن المديني وهو ضعيف كما تقدم ، ولكنه لم يتفرد به ، فقد أخرجه البخاري والنسائي والبيهقي (2- 147) وغيرهم من طرق أخرى عن الهاد به . وكذلك أخرجه المصنف في الرواية التالية وابن الهاد اسمه يزيد بن عبد الله ابن الهاد .

 (1) إسناده صحيح على شرط البخاري . وإبراهيم بن حمزة هو ابن محمد ابن حمزة المدني أبو إسحاق . والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (8-410-بشرح ( الفتح) بإسناد المصنف .

 (2) إسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح . وقد أخرجه الإمام أحمد (1/162) طبع المكتب الإسلامي ثنا محمد بن بشر به ، وأخرجه النسائي (1/190) من طريق أخرى عن محمد بن بشر به .

 (3) في الأصل : ابن حارثة ، وهكذا نقله ابن القيم في جلاء الأفهام ثم فال : والصواب بن خارجة .

 (4) إسناده صحيح . وأخرجه النسائي (1/190) مختصراً : أخبرنا سعيد ابن يحي بن سعيد الأموي في حديثه عن أبيه عن عثمان بن حكيم به عن موسى بن طلحة قال : سألت زيد بن خارجة ؟ قال : أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .

 (5) في الأصل ( أبو عبيدة ) وهو خطأ .

 (1) إسناده صحيح على شرطهما . وقد أخرجه أبو داود (979) بإسناد المصنف . وأخرجه هو والشيخان وغيرهما من طرق أخرى عن مالك . وهو في ( الموطأ) (1/165/666) .

 (2) إسناده مرسل صحيح ، رجاله كلهم رجال مسلم ، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود وهو الأنصاري ، أبو بسر المدني الأزرق ، روى عن أبي مسعود الأنصاري وأبي هريرة وأبي سعيد ، وخباب بن الأرت ، ذكره ابن حبان في ( الثقات ) وقال الدارقطني : أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم .

      قلت : كأنه يشير إلى حديثه هذا . وقد روي مسنداً عن ابن بشر هذا عن أبي مسعود الأنصاري ، ولكنه غير محفوظ كما يأتي تحقيقه بعد حديث .

 (3) إسناده مرسل صحيح . وتقدم الكلام عليه في الذي قبله .

 (4) إسناده صحيح كالذي قبله ، لكن قد رواه النسائي من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد قال : حدثنا هشام بن حسان به ، إلا أنه قال : ( عن عبد الرحمن بن بشر عن أبي مسعود الأنصاري قال : ( قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ) فجعله من رواية ابن بشر عن أبي مسعود الأنصاري ، فلعله وهم من عبد الوهاب بن عبد المجيد فإنه وإن كان ثقة ، فقد كان تغير قبل موته بثلاث سنين ، والصواب رواية عبد الأعلى وهو ابن عبد الأعلى البصري السامي عن هشام ، لموافقتها لرواية ابن عون وأيوب عن محمد بن سيرين . نعم قد ورد الحديث من طريق أخرى عن أبي مسعود مسنداً ، وقد مضى في الكتاب (63) .

 (1) إسناده موقوف ضعيف ، عمرو بن مسافر ، ويقال فيه ( عمرو بن مساور ) وهو الصواب كما في ( الميزان ) قال البخاري : منكر الحديث . وقال أبو حاتم : ضعيف . وشيخه من أهله لم يسم .  والحديث الذي ذكره السخاوي عن عبد الله بن عمر ، وقال ( رواه ابن منيع في مسنده وسبطه والبغوي في ( فوائده ) ومن طريقه النميري بسند ضعيف .

 (2) الأصل (عن) والتصحيح من ( جلاء الأفهام ) (ص319) وكتب الرجال .

 (3) إسناده صحيح ، رجاله ثقات . وعبد الرحمن بن زياد الظاهر أنه الرصاصي ، قال ابن أبي حاتم (2/2/235) عن أبيه : (صدوق) .

 (4) إسناده مقطوع صحيح ، وحسين بن علي هو ابن الوليد الجعفي ، هذا وقد جاءت هذه الرسالة في كتاب عمر بن عبد العزيز للإمام ابن الجوزي . وإليك نصها بتمامها :

    وكتب عمر بن عبد العزيز : من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى أمراء الأجناد : أما بعد فإن الناس ما اتبعوا كتاب الله نفعهم في دينهم ومعاشهم في الدنيا ومرجعهم إلى الله فيما بعد الموت . وإن الله أمر في كتابه بالصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(الأحزاب: من الآية56) صلوات الله على محمد رسول الله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته .

     ثم قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :

    (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)(محمد: من الآية19) فقد جمع الله تبارك وتعالى في كتابه أن أمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى المؤمنين والمؤمنات ، وإن رجالاً من القصاص قد أحدثوا صلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل ما يصلون على النبي وعلى المؤمنين ، فإذا أتاك كتابي هذا ، فمر قصاصكم فليصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، وليكن فيه إطناب دعائهم وصلاتهم ، ثم ليصلوا على المؤمنين والمؤمنات وليستنصروا الله ، ولتكن مسألتهم عامة للمسلمين ، وليدعوا ما سوى ذلك ، فنسأل الله التوفيق في الأمور كلها ، والرشاد والصواب والهدى فيما يحب ويرضى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام عليكم  .

 (5) إسناده صحيح . وأخرجه أبو داود (1533) : حدثنا محمد بن عيسى ثنا أبو عوانة به . وتابعه سفيان عن الأسود بن قيس به . أخرجه ابن أبي شيبة (2/519) .

 (1) الأصل ( حرث ) .

 (2) إسناده موقوف صحيح . ومحمد هو ابن سيرين ، وأيوب هو السختياني .

 (3) إسناده ضعيف مع انقطاعه ، علته صالح بن محمد بن زائدة وهو ضعيف ، ومن طريقه رواه الدارقطني (263) .

 (4) إسناده موقوف ضعيف جداً ، فإن سيف بن عمر التميمي ، قال أبو حاتم والدارقطني ( متروك ) . ويحي بن عبد الحميد هو الحماني متهم بسرقة الحديث . وسليمان العبسي هو ابن أبي المغيرة أبو عبد الله الكوفي وهو ثقة . 

       ويغني عن هذا الأثر حديث أو أبي أسيد مرفوعاً : إذا جاء أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل : اللهم إني أسألك من فضلك . أخرجه أبو عوانة في صحيحه (1/414) وأبو داود (465) . ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة مرفوعاً . وفي معناه أحاديث أخرى ستأتي في الكتاب .                                           

 (5) سقطت من الأصل واستدركتها من ( الجلاء ) .

 (6) إسناده موقوف ، وهو صحيح إن كان عارم – واسمه محمد بن الفضل ، وعارم لقبه – قد حفظه فإنه كان تغير ، وبقية رجاله ثقات . وقد ذكره ابن القيم في ( الجلاء ) (263) من طريق جعفر بن عون عن زكريا به . فثبت بذلك الأثر والحمد لله .

 (1) حديث صحيح لشواهده ، يحي بن عبد الحميد هو الحماني ، وقد سبق ما فيه وبقية رجاله ثقات ، لكنه منقطع كما يأتي : والحديث رواه أبو العباس الثقفي من طريق قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز به . كما في ( الجلاء ) (52) .

 (2) إسناده ضعيف ، ورجاله تقدموا ، غير قيس وهو ابن الربيع وهو ضعيف .

 (3) إسناده ضعيف من أجل يحي ، وهو الحماني ، وشريك وهو ابن عبد الله القاضي ، وليث وهو ابن أبي سليم ، فإنهم جميعاً ضعفاء ، لكنهم قد توبعوا ، فأخرجه الترمذي (2/127-128) وابن ماجه (771) وأحمد (6/282) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن ليث به ، لكن من فعله صلى الله عليه وسلم ، لا من قوله ، ولفظه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال : رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال : رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ) وزاد الترمذي وأحمد : قال إسماعيل بن إبراهيم : فلقيت عبد الله بن حسن بمكة فسألته عن الحديث ؟ فحدثني قال : كان إذا دخل قال : رب افتح لي باب رحمتك ، وإذا خرج قال : رب افتح لي باب فضلك .

      قلت : فهذه متابعة قوية لليث من إسماعيل بن إبراهيم ، وهو ابن علية ، وهو ثقة : فسلم السند من ضعف بعض رواته ، وقد سبقت له متابعة أخرى ، لكن بسند فيه نظر رقم (82) وإنما علة السند الانقطاع ، وبه أعله الترمذي فقال : حديث فاطمة حديث حسن ، وليس إسناده بالمتصل ، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهراً .

 (4) إسناده موقوف ضعيف ، سعيد بن ذي حدان مجهول ، ووقع في ( الجلاء ) (81) سعيد بن جران وهو تصحيف .

 (1) إسناده موقوف ضعيف ، يزيد بن ذي حدان ، لم أجد من ذكره ، ولعله أخو سعيد بن ذي حدان المذكور في السند قبله ، أو تحرف على الناسخ ( سعيد ) بـ ( يزيد ) . والله أعلم .

 (2) إسناده موقوف منقطع فإن نافعاً لم يدرك عمر ، لكن في ( الجلاء ) (263) نقلاً عن المصنف (أن ابن عمر ) فإن صح هذا فيكون قد سقط من نسختنا لفظة ( ابن ) ويكون السند حينئذ متصلاً صحيحاً ، وهذا مما أستبعده . والله أعلم .

 (3) إسناده موقوف حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، غير حماد بن أبي سليمان فمن رجال مسلم وحده ، وقال الحافظ في ( التقريب ) : ( صدوق له أوهام ) ، وصحح إسناده السخاوي في ( القول البديع ) .

 (4) إسناده حسن كالذي قبله .

 (5) موضع في منى قريب من الجمرات

 (1) إسناده موقوف صحيح ، وعبد الله بن أبي عتبة هو الأنصاري البصري مولى أنس . وعبد الله بن أبي بكر هو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري القاضي . وكلاهما ممن احتج به البخاري .

 (2) إسناده موقوف صحيح ، رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين واسم أبي هاشم الواسطي يحي بن دينار الروماني

 (3) إسناده موقوف صحيح .

 (4) الأصل ( لنا عمر والله ) والتصويب من ( الموطأ ) و ( الجلاء) (253) .

 (5) في المصدرين السابقين : ( في ) .

 (6) إسناده موقوف صحيح على شرط الشيخين ، وأبو مصعب اسمه أحمد ابن أبي بكر بن الحارث الزهري المدني ، وهو في ( الموطأ ) (1/22/17) بهذا الإسناد . وقد خالفه يحي بن سعيد في إسناده فقال : عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه سأل عبادة بن الصامت عن الصلاة على الميت ؟ فقال : أنا والله أخبرك . فذكره نحوه . أخرجه البيهقي (4/40 ) .

 (7) الأصل ( عن سعيد بن المسيب ) والتصويب من ( الجلاء ) (253) ويؤيده رواية الحاكم التي ذكرتها آنفاً ، فإنها صريحة بهذا المعنى .

 (1) إسناده صحيح ، وأبو أمامة هذا صحابي صغير كما قال ابن القيم (253) ، وقد رواه جماعة من الصحابة ، فقال يونس : عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف – وكان من كبراء الأنصار وعلمائهم ، وأبناء الذين شهدوا بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث نحوه ، وزاد : قال الزهري : حدثنا بذلك أبو أمامة وابن المسيب يسمع فلم ينكر ذلك عليه . قال ابن شهاب : فذكرت الذي أخبرني أبو أمامة من السنة في الصلاة على الميت لمحمد بن سويد ، فقال : وأنا سمعت الضحاك بن قيس يحدث عن حبيب بن مسلمة في صلاة صلاها على الميت مثل الذي حدثنا أبو أمامة . وانظر كتابنا ( أحكام الجنائز ) طبع المكتب الإسلامي . أخرجه الحاكم (1/360) وعنه البيهقي (4/39-40) وقال الحاكم : ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، ورواه النسائي (1/281) عن طريق الليث عن ابن شهاب به مختصراً .

 (2) (الأحزاب: 56)

 (3) الأصل : ثنا ، والتصويب من ( الجلاء ) (98) رواه من طريق المصنف ( ومن صحيح البخاري) .

 (4) إسناده موقوف حسن ، رجاله ثقات غير أبي جعفر وهو الرازي اختلف في اسمه ، وفيه ضعف لسوء حفظه ، فمثله إنما يتقى من حديثه ما كان مرفوعاً ، وأما ما كان منه موقوفاً كهذا فلا بأس به إن شاء الله تعالى ، ولعله من أجل ذلك علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم ، فقال : (8- 409 بشرح الفتح ) : ( قال أبو العالية ، صلاة الله : ثناؤه عليه ) وقال الحافظ : أخرجه ابن أبي حاتم من طريق آدم ابن أبي إياس ثنا أبو جعفر الرازي . وخالد بن يزيد هو العتكي .

 (5) إسناده موقوف ضعيف جداً جويبر هو ابن سعيد الأزدي البلخي راوي التفسير قال الحافظ في ( التقريب ) : ضعيف جداً .

 (6) الأحزاب : 43

 (7) إسناده ضعيف جداً كالذي قبله .

 (8) إسناده موقوف صحيح ، وهو في (الموطأ) (1/166/68) بهذا اللفظ ومن طريقه رواه البيهقي (5/245) بلفظ (... يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسلم على النبي صلى الله ويدعو لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ) .

 (1) إسناده موقوف صحيح . وسفيان هو ابن عيينة ، وعلي هو ابن عبد الله بن المديني . 

 (2) إسناده موقوف صحيح ،  وأخرجه البيهقي (5-245) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي ثنا سليمان بن حرب به .

 

 (3) إسناده موقوف ضعيف ، وقوله : ( ويضع يده اليمين على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ) منكر ، تفرد به عبد الله بن عمر هذا عن نافع وهو العمري المكبر وهو ضعيف ، والراوي عنه إسحاق بن محمد هو الفروي ، وهو وإن كان روى له البخاري ففيه ضعف قال أبو حاتم : ( كان صدوقاً ) ولكن ذهب بصره ، فربما لقن ، وكتبه صحيحة ، وقال مرة ( يضطرب ) ووهاه أبو داود جداً ، فهذه الزيادة المنكرة منه أو من شيخه .

 (4) في الأصل ( خالد بن يزيد بن أبي هلال ) والتصويب من ( الجلاء) (79) وكتب الرجال .

 (5) إسناده مقطوع ، ورجاله كلهم ثقات ، لكن سعيد ابن أبي هلال ، وإن كان احتج به الشيخان فقد قال فيه أحمد : ( ما أدري أي شيء ؟! يخلط في الأحاديث ) وابن لهيعة ضعيف إلا فيما رواه العبادلة عنه وهذا منه ، فإنه من رواية عبد الله بن المبارك عنه . وخالد بن يزيد هو الجمحي أبو عبد الرحيم المصري ، وهو ثقة من رجال الشيخين .

        والعبادلة هم : ابن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الله بن يزيد المقرئ .

 (6) الإنشراح : 4 .

 (1) إسناده  مرسل صحيح ، رجاله كلهم رجال الشيخين ، وابن أبي نجيح اسمه عبد الله . وسفيان هو ابن عيينة . وعلي بن عبد الله هو ابن المديني . والقائل ( لا أذكر ... ) هو الله جل وعلا ، والمخاطب هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فهو حديث قدسي مرسل .

 (2) الأصل ( العبدوية ) ولعل الصواب ما أثبتنا ، بدليل إعادتها على الصواب في الموضع الثاني .

 (3) كذا الأصل ، ولعل الصواب ( والرسالة) بدليل ما سبق من هذه اللفظة .

 (4) إسناده مرسل صحيح ورجاله كلهم ثقات .

 (5) الأصل ( يسقلون ) هكذا وبالإهمال .

 (6) كذا الأصل مهملة غير معجمة ، ويحتمل مع بعد أن تكون ( يستنون ) من صلاة السنة – أي النافلة - .

 (7) إسناده موقوف صحيح ، وزهير هو ابن معاوية ، وأبو إسحاق هو السبيعي ، واسمه عمرو بن عبد الله ، وهو تابعي ، فالظاهر أن المراد من قوله ( رآهم ) أي الصحابة .

 (8) بياض في الأصل ، وعلى هامشه : صوابه : أبا علي .

 (9) إسناده حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، غير عمرو بن مالك وهو النكري وهو ثقة كما قال الذهبي ، وقال الحافظ : ( صدوق له أوهام ) ، وحيوة هو ابن شريح . وعبد الله بن يزيد هو أبو عبد الرحمن المقرئ . وعنه أخرجه الإمام أحمد وغيره ، فقال في ( المسند ) (6-18) : ( ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ به) . وأخرجه الترمذي (2-260) وقال : ( حسن صحيح ) والحاكم (1-230) وقال : ( صحيح على شرط مسلم ) ، ووافقه الذهبي وفيه نظر لا يخفى . وأخرجه النسائي (1-189) من طريق ابن وهب عن أبي هانئ به .

 (1) إسناده موقوف صحيح . وأبو حليمة معاذ هو ابن الحارث الأنصاري القارئ . قال ابن أبي حاتم (4-1-246) : ( وهو الذي أقامه عمر يصلي بهم في شهر رمضان صلاة التراويح ) . وعبد الله بن الحارث هو أبو الوليد البصري ثقة من رجال الشيخين ، ورواه ابن نصر في ( قيام الليل ) (ص136) بلفظ :

      ( كان يقوم في القنوت في رمضان يدعو ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويستسقي الغيث ) .

       وانظر رسالة ( صلاة التراويح ) للألباني ففيها الكثير من أحكام هذه العبادة . 

  1 وقد ظنها أحد الجهال من تأليف الأستاذ زهير الشاويش

* إشارة بأن الترجمة في الحاشية .