فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام إسماعيل بن إسحاق
الجهضمي القاضي المالكي بتحقيق محمد ناصر الدين الألباني المكتب الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمده
ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده
الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعــــــــــد
فقد كنت في مذاكرة علمية في إدارة ( الجامعة الإسلامية ) في المدينة
المنورة سنة 1381 مع فضيلة نائب رئيسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ،
فجرى الحديث فيها عن كتب السنة ومخطوطاتها ، فذكرت لفضيلته أن في المكتبة الظاهرية
بدمشق مخطوطاً قيماً بعنوان ( كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )
للإمام الحافظ إسماعيل بن إسحاق القاضي الأزدي ، وأن المؤلف يسوق فيه الأحاديث
والآثار الواردة في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذكر مواضعها ، بالأسانيد
المتصلة منه إلى رواتها من الصحابة والتابعين ، كما هي طريقة المتقدمين من
المحدِّثين ، بحيث يتمكن العارف بعلم الحديث ورجاله من الحكم على أخباره بما
تستحقه من صحة أو ضعف ، فقال حفظه الله تعالى : لعله لا يوجد فيه من الموضوعات
والخرافات ، مما يوجد عادة في كتب الفضائل والرقائق ؟ أو نحو هذا من الكلام . فقلت : الذي أذكره – وعهدي بالكتاب بعيد –
أنه ليس فيه شيء من ذلك . فقال : إذا انتهت السنة الدراسية ، ورجعت إلى دمشق إن
شاء الله تعالى ، فأعد النظر في الكتاب ، فإذا وجدته كما ذكرت ، فاستنسخه ، ثم
خرِّج أحاديثه ، وأظنه قال : على وجه الاختصار ، ثم قدمه إلى الأخ الشيخ زهير
الشاويش ليطبعه على نفقتنا [1] .
فلما انتهت السنة وعدت إلى
دمشق في أواخر شهر محرم سنة 1382 واستقر بي المقام في غرفتي الخاصة بي [2]من المكتبة
الظاهرية ، وأعيدت إليها الكتب التي كانت فيها ، وكنت سلمتها إلى أمين المكتبة قبل
سفري إلى الجامعة الإسلامية في السنة السابقة 1381 ، بادرت إلى تحقيق رغبة فضيلة
الشيخ . فطلبت الكتاب ، وأعدت النظر فيه ، ودرسته من جديد ، فوجدته كما كنت أظن
والحمد لله ، فاستنسخناه ، ثم شرعت في تحقيق نصوصه ، وتخريج أحاديثه ، والكلام على
أسانيدها تصحيحاً وتضعيفاً ، على وجه الاختصار الذي لا يخل بالمراد .
وبعد أن فرغت من ذلك ، وقدم
الكتاب للطبع ، شرعت في وضع المقدمة والتعريف بالمخطوطة ، بيد أن العطلة الدراسية
أوشكت على الانتهاء ، ولذلك توقفت عن متابعة العمل ، وسافرت إلى الجامعة الإسلامية
وباشرت التدريس فيها .
ثم جاءني الكتاب مطبوعاً ،
مع خطاب من الأخ الأستاذ زهير الشاويش بتاريخ 19رمضان سنة 1382 يرجو فيه الإسراع
بوضع المقدمة ، فباشرت ذلك من جديد ، مع شيء من الإبطاء الذي هو أثر طبيعي
للانشغال بالتدريس المنهك ، وما لا بد منه من التحقيق العلمي الذي لا تطيب الحياة
إلا به ، فمعذرة إلى الأخ زهير ، وشكر الله له سعيه في قيامه على طبع آثار السلف
الصالح .
وصف المخطوطة :
وهي نسخة قيمة نادرة ، محفوظة
في المكتبة الظاهرية العامرة ، بدمشق الشام المحروسة ، ضمن المجموع (38) الورقة
(86-98) . ولم يعلم بها ( بروكلمان ) فلم يذكرها في كتابه ، وإنما ذكر نسخة أخرى
في ( كوبريلي ) رقم 428 [3] . وقد حاولنا
الحصول على صورة منها ، فلم نوفق ، فعسى أن يتيسر لنا ذلك في طبعة أخرى للكتاب إن
شاء الله تعالى .
وخطها حسن لا بأس به ، ولكنه
كتب بغير نقط ، كما هي عادة القدامى ، وقد وقع فيها كثير من الأخطاء أمكننا أن
نصحح أكثرها .
كتبها الشيخ عبد الحميد بن
محمد بن ماضي المقدسي الحنبلي في أواخر القرن السادس ، وقد جرى فيها على مد حرف
الحاء في قول المصنف في أول كل حديث : ( حدثنا ) فيكتبها هكذا ( حــدثنا ) وذلك
للدلالة على أول الحديث ، بمثابة ما اصطلح عليه الكتاب في العصر الحاضر ، من البدء
به من أول السطر ، تسهيلاً للمطالعة والمراجعة .
عدد أوراقها (13) ، وفي كل
ورقة (16 – 18) سطراً . قياسها (5،13-18) .
وإن من مزايا نسختنا أنها
مرت بأيدي جماعة من علماء الحنابلة المقدسيين ، فقد كتبها الشيخ عبد الحميد
المقدسي كما عرفت ، وأوقفها الإمام موفق الدين بن قدامة أحد الأعلام المشهورين
المتوفى سنة (620) وعليها خطه بذلك ، وقرأها أخوه الإمام الشيخ أبو عمر محمد بن
أحمد بن قدامة المقدسي المتوفى سنة (607) ، على الشيخ الحافظ عبد الغني بن عبد
الواحد المقدسي المتوفى سنة (600) وعليها سماع بخط الحافظ المقدسي ، صورته :
( سمع مني هذا الكتاب صاحبه
الفقيه أبو أحمد عبد الحميد ابن محمد بن ماضي المقدسي أحسن الله توفيقه ، بقراءة
الفقيه أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ، وسمع معه جماعة . كتبه عبد الغني
بن عبد الواحد بن علي المقدسي ، وذلك في يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال سنة
اثنتين وثمانين وخمسمائة ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
تسليماً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ) .
وإن من مزايا هذه النسخة
أيضاً أن إسناد راويها وكاتبها الشيخ عبد الحميد بن ماضي إلى المؤلف الشيخ إسماعيل
القاضي إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات معروفون بالعلم والرواية ، حاشا واحداً منهم ،
ولكنه لم يتفرد به فقد توبع عليه ، ولبيان هذه الحقيقة رأيت أن أقدم بين يدي
الكتاب تراجم رجال هذا الإسناد ، مبتدئاً بالمؤلف ، ومختتماً بالكاتب ، فأقول :
1 – المؤلف : إسماعيل بن
إسحاق القاضي :
هو الإمام شيخ الإسلام أبو
إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل ابن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي مولاهم البصري
ثم البغدادي الحافظ ، صاحب التصانيف ، وشيخ المالكية وعالمهم .
ولد سنة (199) ، وسمع من
جماعة كثيرة من الثقات . وشارك الإمام البخاري في كثير من شيوخه ، كما سترى في هذا
الكتاب ، وبورك له في عمره حتى صار واحداً في عصره في علو الإسناد ، فحمل الناس
عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كثير من أمثاله ، وكان الناس يصيرون إليه ،
فيقتبس منه كل فريق علماً لا يشاركه فيه الآخرون ، فمن قوم يحملون الحديث ، ومن
قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه ، إلى غير ذلك مما يطول شرحه .
استوطن بغداد ، وولي قضائها
نحو أربعين سنة ، وكان مسدداً في قضائه ، حسن المذهب فيه ، وكان في أكثر أوقاته –
بعد فراغه من الخصوم – متشاغلاً بالعلم . وكان عفيفاً صلباً ، فهماً ، صنف (
المسند ) وكتباً عدة في علوم القرآن ، وجمع حديث مالك ويحي بن سعيد الأنصاري وأيوب
السختياني ، وكان إماماً في العربية حتى قال المبرد : هو أعلم بالتصريف مني . تفقه
بأحمد المعدل ، وأخذ علم الحديث وعلله عن علي بن المديني شيخ البخاري .
روى عنه ، عبد الله بن أحمد
بن حنبل ، وموسى بن هارون الحافظ ، وأبو بكر بن النجاد ، وأبو بكر الشافعي ، ومحمد
بن خلف القاضي المعروف بـ ( وكيع ) وأكثر الرواية عنه في كتابه ( أخبار القضاة ) .
مات فجأة سنة ( 282 ) رحمه
الله تعالى .
2 – إسماعيل بن يعقوب أبو
القاسم البختري :
هو إسماعيل بن يعقوب بن
إبراهيم بن أحمد البختري أبو القاسم البغدادي التاجر المعروف بـ ( ابن الجراب) .
روى عن إسماعيل القاضي ،
وموسى بن سهل الوشاء ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي وطبقتهم .
وهو بغدادي ، انتقل إلى مصر
فسكنها ، وحدث بها .
روى عنه ابن النحاس وغيره .
قال الخطيب : ( وكان ثقة ). توفي سنة (345) ،وله (83) سنة .
3 – عبد الرحمن بن النحاس :
هو أبو محمد عبد الرحمن بن
عمرو بن محمد بن سعيد البزار [4] المعروف بـ ( ابن
النحاس ) ، مسند الديار المصرية ومحدثها .
سمع من أبي الطاهر المدني ،
وعلي بن عبد الله بن أبي مطر وطبقتهما .
ورحل إلى مكة وسمع بها ابن
الأعرابي . وأول سماعه في سنة (331) . وتوفي سنة (416) ، وله بضع وتسعون سنة .
4 – إبراهيم بن سعيد الحبال
:
هو إبراهيم بن سعيد بن عبد
الله النعماني مولاهم التجيبي الوراق الإمام الحافظ المتقن .
ولد سنة (391) ، وسمع من
الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي سنة (407) ، وسمع من جماعة آخرين منهم أحمد بن
عبد العزيز بن شرشال صاحب المحاملي ، وهو أكبر شيخ له . وعنه أبو بكر محمد بن عبد
الباقي ، وخلق كثير .
جمع لنفسه عوالي سفيان بن
عيينة وغير ذلك .
وكان يتجر في الكتب ، ولهذا
كان عنده من الأصول والأجزاء ما لا يوصف كثرة .
وكان بنو عبيد المصريون
الباطنيون قد منعوه من التحديث وتهددوه ، فلم ينشر من حديثه كثير شيء .
وكان ثقة حجة صالحاً ورعاً
كبير القدر .
مات سنة (482) رحمه الله
تعالى .
5 – مرشد بن يحي :
هو مرشد بن يحي بن القاسم
أبو صادق المدني ثم المصري ، روى عن أبي الحسن بن الطفال ، وعلي بن محمد الفارسي ،
وابن حمصة ، وعدة . وكان أسند من بقي بمصر ، مع الثقة والخير .
توفي سنة (517) عن سن عالية
.
6 – علي بن هبة الله بن عبد
الصمد أبو الحسن الكاملي :
لقد جهدت في أن أجد لهذا
الشيخ ترجمة تليق به ، فلم أوفق ، فقد ذكره الذهبي في ( المشتبه ) ، وساق نسبه كما
وقع في سند هذا الكتاب ( فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) ، إلا أنه زاد
فيه ( الصوري ) وقال : ( سمع أبا صادق المديني ) . كذا قال ولم يزد ! وتبعه على
ذلك الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في ( توضيح المشتبه ) . [5]
[ 2/229/2 ] ، فلم يزد عليه شيئاً على خلاف عادته ، وكذلك صنع الحافظ ابن حجر في (
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ) .
ولم يورده الحافظ ابن عساكر
في ( تاريخ دمشق ) مع أنه صوري ، كما تقدم عن الذهبي ، فيبدو أنه كان من حق ابن
عساكر أن يورده ، ولكنه لم يفعل والسر في ذلك أن هذه النسبة ( الصوري ) إنما هي
لجده عبد الصمد ، وأما هو فإنه مصري ، كما أفاده الحافظ ابن ناصر الدين ، وقد ذكر
عبد الصمد هذا أصبهاني الأصل ، قدم ( صور ) فاستوطنها وصاهر الكامليين أعيان أهل (
صور ) ، فولد له هبة الله ، ثم انتقل هبة الله إلى مصر ، فكتب عنه السِّلفي بها ،
وبها توفي .
فالظاهر أن علي بن هبة الله
هذا مصري ، ولم يورده السيوطي في ( حسن المحاضرة ) .
ومهما يكن حال الشيخ ، فإنه
لم يتفرد برواية الكتاب عن أبي صادق المديني ، فقد رأيت الشيخ نجم الدين عمر بن
محمد المعروف بـ ( ابن فهد ) [812-885] ذكر في كتابه ( الفتح الرباني لجميع مرويات
الشيخ أبي الفتح العثماني ) [8/105/1] إن من مسموعات أبي الفتح هذا الكتاب ، وساق
إسناده بذلك ، من طريقين عن أبي القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت البوصيري
قال : أنا به أبو صادق مرشد بن يحي بن القاسم المديني سماعاً – بحلب - ، بقراءة
الحافظ السلفي في سنة ست عشرة وخمسمائة على باب الحافظ – نا أبو إسحاق إبراهيم بن
سعيد بن عبد الله التجيبي الحبال – من لفظه في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين
وأربعمائة قال – أنا به أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن أحمد بن البختري البنداري
المعروف بـ ( ابن الجراب ) – قراءة عليه وأنا أسمع في شهر ربيع الآخر سنة تسع
وثلاثين وثلاثمائة – قال ثنا به الحافظ القاضي إسماعيل بن إسحاق الأزدي مولاهم ،
فذكره .
وروى الذهبي في ترجمة أبي
إسحاق الحبال من ( التذكرة ) [3/364] عن شيخين له قالا : أنا سليمان بن رحمة ، أنا
أبو القاسم البوصيري به ، فذكر أثر معاذ في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم في
القنوت ، وهو في آخر الكتاب .
قلت : فهذه متابعة قوية
لعلي بن هبة الله المصري من بلديه أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري [6] وهو شيخ معروف
كان في آخر حياته مسند الديار المصرية ، حدّث بالقاهرة والأسكندرية توفي سنة (598)
.
على أن شهرة الكتاب عند
العلماء ، وتداولهم إياه ، واعتمادهم عليه ، يغني عن البحث في إسناده ، فإذا ثبت ،
فهو قوة على قوة ، وإلا لم يضره ، ولذلك كان من المصادر الأولى إن لم يكن الأول
لكل من صنف في موضوعه كالعلامة ابن القيم في كتابه ( جلاء الأفهام ) ، والحافظ
السخاوي في ( القول البديع ) وغيرهما .
7 – عبد الغني بن عبد
الواحد المقدسي :
هو الإمام تقي الدين أبو
محمد الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الحنبلي .
ولد بـ ( جماعيل ) [7]سنة (541) ، وهاجر
صغيراً إلى دمشق بعد الخمسين ، ورحل إلى بغداد وأصبهان ونزل مصر في آخر عمره ،
ومات بها سنة (600) .
صنف التصانيف الكثير
الكبيرة الشهيرة ، وإليه انتهى حفظ الحديث متناً وإسناداً ومعرفة بفنونه ، مع
الورع والعبادة والتمسك بالأثر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد أبتلي
بأذى أهل البدعة وعداوتهم إياه ، وقيامهم عليه ، كما هو شأنهم مع كل داعٍ إلى
السنة ، محارب للبدعة في كل زمان ومكان .
له كتاب ( المصباح في عيون
الأحاديث الصحاح ) ثمان وأربعون جزءاً يشتمل على أحاديث الصحيحين [8]، و ( العمدة ) و
( الكمال ) [9] وغيرها .
وسيرته في جزئين ألفها
الحافظ ضياء الدين المقدسي ، وهو تلميذه ، وقد ذكر جملة كثيرة منها الحافظ ابن رجب
في ( ذيل الطبقات ) [2/1-34] .
8 – عبد الحميد بن محمد بن
ماضي المقدسي :
هو أبو أحمد عبد الحميد بن
محمد بن ماضي المقدسي الفقيه الحنبلي ، نزيل بغداد .
سمع الكثير من ابن كليب
وطبقته ، وحدث عنه بنسخة ابن عرفة ، سمعها منه الحافظ ضياء الدين المقدسي [10] .
وتفقه في المذهب الحنبلي .
وكان حسن الأخلاق ، صالحاً
خيراً متودداً .
توفي سنة (620) ، قال ابن
النجار : أظنه جاوز الخمسين بيسير .
وبعــد :
فتلك هي حال رواة نسختنا من
هذا الكتاب ثقة وجلالة وقدراً ، وهو في نفسه أصح كتاب في موضوعه – فيما علمت –
ولعله أول مؤلف في بابه ، ولذلك فهو يعتبر من المصادر الأصيلة لكل من ألف بعده ،
مثل ابن القيم في ( جلاء الأفهام ، في الصلاة على خير الأنام ) ، والحافظ السخاوي
في ( القول البديع في الصلاة على النبي الشفيع ) وغيرهما .
وأخيراً ، فإن وصيتي إليك
أيها المسلم ، أن تقرأ هذا الكتاب ، وتعمل بما فيه من الأحاديث الثابتة ، عنه
لتحظى بالحياة الطيبة ، وتسعد في الدنيا والآخرة ، وجملة ذلك :
أن تكثر من الصلاة عليه صلى
الله عليه وسلم في سائر أوقاتك ، فإنك تنال بها عند الله صلاة منه عليك ، ويرفع
درجتك ، ويكثر في حسناتك ، ويمحو من سيئاتك ، ويكفيك هم الدنيا والآخرة .
وصلِّ عليه حيثما كنت ، فإن
سلامك يبلغه وإن كان لا يسمعه ، فإن لله ملائكة سياحين يبلغونه سلام من سلم عليه ، خصوصية خصه بها ربنا تبارك
وتعالى دون العالمين .
وخص يوم الجمعة بالإكثار
منها ، فإنها تعرض عليه ، وهو في قبره لم تأكل الأرض جسده الشريف ، فإن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد
الأنبياء .
وصلِّ عليه بصورة أخص وآكد
كلما ذكر ، فإنك إن لم تفعل كنت عنده بخيلاً ، ولو كنت بالمال أكرم من حاتم طي ! .
وإياك أن تنسى وتترك الصلاة
عليه صلى الله عليه وسلم ، فيميل بك ذلك عن طريق الجنة .
وسل الله له الوسيلة التي
هي أعلى درجة في الجنة تنل بذلك شفاعة خاصة .
وإذا جلست مجلساً فإياك أن
تقوم منه دون أن تذكر الله وتصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنك إن فعلت
ذلك كان المجلس عليك نقصاً وحسرة يوم القيامة ، واستحققت بذلك عذاب الله تعالى ،
إلا أن يغفر لك .
وإذا صليت عليه فصل بما ثبت
عنه صلى الله عليه وسلم من صيغ الصلاة الإبراهيمية .
وصل عليه حين تدخل المسجد ،
وعند الخروج منه ، وفي صلاة الجنازة ، وفي كل الصلوات بعد التشهد ، وقبل الدعاء ،
وسلم عليه إذا وقفت على قبره ، ولا تزد عليه اقتداء بعبد الله بن عمر رضي الله
عنهما .
أسأل الله تعالى أن يثيب
مؤلف هذا الكتاب ومن أمر بطبعه ، ومن حققه وقام عليه بأحسن الجزاء ، إنه خير مسؤول
.
المدينة 15/11/1382 .
محمد ناصر الدين الألباني
وجد في أول المخطوطة ما
صورته :
وقف عبد الله بن أحمد المقدسي رفق الله به
كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم
تأليف إسماعيل بن إسحاق بن
إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي . رواه عنه أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم
ابن أحمد البختري البغدادي المعروف بابن الجراب . وعنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر
بن محمد التجيبي المعروف بابن النحاس . وعنه أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد
الله الحبال ، أخبرنا به الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي ،
عن أبي صادق مرثد بن يحي بن القاسم المديني المقرئ ، عن أبي ( إسحاق ) الحبال .
رواية الشيخ الإمام العالم
الحافظ السعيد أسعده الله في الدنيا والآخرة ، عن أبي محمد عبد الغني بن عبد
الواحد بن علي بن سرور المقدسي أيده الله بطاعته . سماعاً منه لعبد الحميد بن محمد
بن ماضي المقدسي نفعه الله الكريم به ، وعفا عنه .
سمع مني هذا الكتاب صاحبه
الفقيه أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن ماضي المقدسي أحسن الله توفيقه ، بقراءة
الفقيه أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، وسمع معه جماعة .
كتبه عبد الغني بن عبد
الواحد بن علي المقدسي ، وذلك في يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال في سنة اثنتين
وثمانين وخمسمائة .
والحمد لله وحده ، وصلى
الله علي سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ـــــــ
ـــــ
ـــ
ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم . اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .
أخبرنا الشيخ الإمام العالم
الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد ابن علي بن سرور المقدسي أيده الله قال : أخبرنا
الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي بالقاهرة في شهر ربيع الأول
من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بقصر بني عبيد ، قال أنبأنا أبو صادق مرشد بن يحي بن
القاسم الميني في مصر ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال قال
: أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد التجيبي البزار ، المعروف
بابن النحاس ، قال : قرئ على أبي القاسم إسماعيل بن يعقوب ابن إبراهيم بن أحمد بن
البختري البغدادي المعروف بابن الجراب ، وأنا أسمع في شهر ربيع الآخر من سنة تسع
وثلاثين وثلاثمائة ، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي
قال :
1 - أنبأنا إسماعيل بن أبي
أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال بن عبد الله بن عمر عن ثابت البناني : قال أنس
بن مالك : قال أبو طلحة :
إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم خرج عليهم يوماً يعرفون البِِشْر في وجهه ، فقالوا : إنا نعرف الآن في وجهك
البشر يا رسول الله ! قال : أجل أتاني الآن آت من ربي فأخبرني أنه لن يصلي عليَّ
أحد من أمتي إلا ردها الله عليه عشر أمثالها . [11]
2 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : أنبأنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن سليمان مولى الحسن بن علي ، عن
عبد الله ابن أبي طلحة ، عن أبيه :
أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم جاء يوماً والبشر يرى في وجهه ، فقالوا : يا رسول الله إنا نرى في وجهك بشراً
لم نكن نراه ، قال : ( أجل إنه أتاني ملك فقال : يا محمد إن ربك يقول : أما يرضيك
ألا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً ، ولا سلّم عليك إلا سلمت عليه
عشراً ) . [12]
3 – حدثنا إسحاق بن محمد
الفروي ، قال ثنا أبو طلحة الأنصاري ، عن أبيه ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
، عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من صلى عليَّ واحدة صلى
الله عليه عشراً ، فليكثر عدد ذلك ، أو ليقلّ ) . [13]
4 – حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، قال : ثنا سلمة بن وردان ، قال سمعت أنس بن مالك ، قال :
خرج النبي صلى الله عليه
وسلم يتبرز ، فلم يجد أحداً يتبعه ، فهرع عمر فاتبعه بمطهرة – يعني إداوة – فوجده
ساجداً في شَرَبةَ [14] فتنحى عمر فجلس
وراءه حتى رفع رأسه قال : فقال : ( أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجداً فتنحيت عني ،
إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشراً ، ورفعه
عشر درجات ) . [15]
5 – حدثنا يعقوب بن حميد ،
حدثني أنس بن عياض ، عن سلمة بن وردان حدثني مالك بن أوس بن الحدثان ، عن عمر بن
الخطاب ، قال :
خرج النبي صلى الله عليه
وسلم يتبرز ، فاتبعه بإداوة ، فوجدته قد فرغ ، ووجدته ساجداً لله في شَربَة ،
فتنحيت عنه ، فلما فرغ ، رفع رأسه فقال : ( أحسنت يا عمر حين تنحيت عني ، إن جبريل
أتاني فقال : من صلى عليك صلاة ، صلى الله عليه عشراً ، ورفعه عشر درجات ) . [16]
6 – حدثنا عاصم بن علي ،
قال : ثنا شعبة بن الحجاج ، عن عاصم بن عبيد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ،
قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما من عبد يصلي عليَّ إلا
صلت عليه الملائكة ما صلى علي ، فليقل من ذلك أو ليكثر ).[17]
7 – حدثنا يحي بن عبد
الحميد ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرة ، عن عبد الواحد بن
محمد عن عبد الرحمن ابن عوف قال :
أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم وهو ساجد [18] فأطال السجود ،
قال : ( أتاني جبريل قال : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ،
فسجدت لله شكراً ) . [19]
8 – حدثنا أبو ثابت قال :
ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من صلَّى عليَّ صلى الله
عليه عشراً ) . [20]
9 – حدثنا عيسى بن ميناء
قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال :
( من صلى عليَّ واحدة صلى
الله عليه عشراً ) . [21]
10 – حدثنا علي بن عبد الله
قال : ثنا زيد بن الحباب : حدثني موسى بن عبيدة ، قال : أخبرني قيس بن عبد الرحمن
ابن أبي صعصعة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف قال :
كان لا يفارق فيء النبي صلى
الله عليه وسلم بالليل والنهار خمسة نفر من أصحابه أو أربعة لما ينوبه من حوائجه ،
قال : فجئت فوجدته قد خرج فتبعته ، فدخل حائطاً من حيطان الأسواف [22] فصلى فسجد سجدة
أطال فيها فحزنت وبكيت فقلت : لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض الله روحه
، قال : فرفع رأسه ، وتراءيت له ، فدعاني ، فقال : ما لك ؟ قلت : يا رسول الله
سجدت سجدة أطلت فيها فحزنت ، وبكيت ، وقلت : لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
قبض الله روحه قال : ( هذه سجدة سجدتها شكراً لربي فيما آتاني في أمتي ، من صلى
عليَّ صلاة كتب الله له عشر حسنات ) . [23]
11 – حدثنا مسدَّد ، قال :
ثنا بشر بن المفضل ، قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن العلاء بن عبد الرحمن ،
عن أبيه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من صلى عليَّ مرة واحدة
كتب الله له عشر حسنات ) . [24]
12 – حدثنا عبد الرحمن بن
واقد العطار ، قال : ثنا هشيم ، قال : ثنا العوام بن حوشب ، حدثني رجل من بني أسد
عن عبد الرحمن بن عمرو ، قال : ( من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم كتب [ الله
] [25] له عشر حسنات ، ومحا
عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ) . [26]
13 – حدثنا علي بن عبد الله
قال : ثنا سفيان ، عن [27] يعقوب بن زيد بن
طلحة التيمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أتاني آت من ربي فقال :
ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً ) .
فقام إليه رجل فقال : يا
رسول الله أجعل نصف دعائي لك ؟ قال : إن شئت .
قال : ألا [28]
أجعل ثلثي دعائي لك ؟ قال :
إن شئت .
قال : ألا [29] أجعل دعائي لك
كله ؟ قال :
( إذن يكفيك الله هم الدنيا
وهم الآخرة ) . [30]
قال شيخ – كان بمكة يقال له
منيع – لسفيان : عمن أسنده ؟ قال : لا أدري .
14 – حدثنا سعيد بن سلام
العطار ، قال ثنا سفيان : يعني الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن
أبي بن كعب ، عن أبيه قال :
كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يخرج في ثلثي الليل فيقول : جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت
بما فيه ، وقال أبَيّ ؟؟ : يا رسول الله إني أصلي من الليل : أفأجعل لك ثلث صلاتي
؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشطر ) .
قال : أفأجعل لك شطر صلاتي
؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الثلثان أكثر ) .
قال : أفأجعل لك صلاتي كلها
؟ [ قال : ] [31]
( إذن يغفر لك ذنبك كله ) .
[32]
15 – حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، قال ثنا سلمة بن وردان ، قال سمعت أنس بن مالك يقول :
ارتقى النبي صلى الله عليه
وسلم على المنبر درجة فقال : آمين ، ثم ارتقى الثانية فقال : آمين ، ثم ارتقى
الثالثة فقال : آمين ، ثم استوى فجلس ، فقال أصحابه : على ما أمَّنت ؟ قال :
( أتاني جبريل فقال : رغم
أنف امرئ ذكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك ، فقلت آمين ، فقال : رغم أنف امرئ أدرك أبويه
فلم يدخل الجنة ، فقلت : آمين ، فقال : رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له ،
فقلت آمين ) . [33]
16 – حدثنا مسدد قال : ثنا
بشر بن المفضل قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم
يصلِّ علي ، ورغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة ، ورغم أنف رجل
دخل عليه رمضان ، ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) . [34]
17 – حدثنا المقدمي قال :
ثنا يزيد بن زريع قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق بإسناده نحوه .[35]
18 – حدثنا أبو ثابت قال :
ثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة .
أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم رقي المنبر فقال : آمين ، آمين ، أمين ، فقيل له : يا رسول الله ما كنت تصنع
هذا فقال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له ، فقلت : آمين ،
ثم قال: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخلاه [36]
الجنة ، فقلت آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت ، آمين [37] .
19 – حدثنا محمد بن إسحاق
قال : ثنا ابن أبي مريم قال : ثنا محمد بن هلال حدثني سعد [38]
بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
( احضروا المنبر ، فحضرنا ،
فلما ارتقى الدرجة قال : آمين ، ثم ارتقى الدرجة الثانية فقال : آمين ، ثم ارتقى
الدرجة الثالثة فقال : آمين ، فلما فرغ نزل عن المنبر ، قال : فقلنا له : يا رسول
الله لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه قال : إن جبريل عرض لي فقال : بعد من
أدرك رمضان فلم [39]يغفر له ، فقلت :
آمين ، فلما رقيت الثانية قال : بعد من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليك ، فقلت : آمين
،فلما رقيت الثالثة قال:بعد من أدرك أبويه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة
،فقلت آمين . [40]
20 – حدثنا جعفر بن إبراهيم
بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عمن أخبره من أهل بلده عن علي بن
حسين ابن علي أن رجلاً كان يأتي كل غداة فيزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي
عليه ويصنع ذلك ما اشتهره عليه علي بن الحسين ، فقال له علي بن الحسين : ما يحملك
على هذا ؟ قال : أحب التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي بن الحسين
: هل لك أن أحدثك حديثاً عن أبي ؟ قال : نعم ، فقال له علي بن حسين : أخبرني أبي
عن جدي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تجعلوا قبري عيداً ،
ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، وصلوا علي وسلموا حيثما كنتم ، فسيبلغني سلامكم
وصلاتكم ) . [41]
21 – حدثنا مسدد قال ثنا
يحي بن سفيان حدثني عبد الله ابن السائب عن زاذان عن عبد الله – هو ابن مسعود – عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن لله في الأرض ملائكة
سيَّاحين يبلغوني من أمتي السلام ) . [42]
22 – حدثنا علي بن عبد الله
، قال : ثنا حسين بن علي الجعفي ، قال : ثنا عبد الرحمن [43]
بن يزيد بن جابر سمعته يذكر ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أبي أوس أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن من أفضل أيامكم يوم
الجمعة فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من
الصلاة فإن صلاتكم معروضة عليَّ ) . قالوا : يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا
وقد أرمت ؟ - يقولون : قد بليت – قال :
( إن الله حرَّم على الأرض
أن تأكل أجساد الأنبياء ) . [44]
23 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا جرير بن حازم ، قال سمعت الحسن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
( لا تأكل الأرض جسد من
كلَّمه روح القدس ) . [45]
24 – حدثنا إبراهيم بن
الحجاج ، قال : ثنا وهيب عن أيوب ، قال :
( بلغني والله أعلم أن
ملكاً موكل بكل من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبلغه النبي صلى الله
عليه وسلم ) . [46]
25 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا غالب القطان ، عن بكر بن عبد الله المزني : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( حياتي خير لكم ، تحدثون
ويحدث لكم ، فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراً لكم ، تعرض عليَّ أعمالكم ، فإن رأيت
خيراً حمدت الله ، وإن رأيت غير ذلك استغفرت الله لكم ) . [47]
26 – حدثنا الحجاج بن
المنهال ، قال ثنا حماد بن سلمة ، عن كثير أبي الفضل ، عن بكر بن عبد الله : أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( حياتي خير لكم ، ووفاتي
خير لكم ، تحدثون فيحدث لكم ، فإذا أنا مت عرضت عليَّ أعمالكم فإن رأيت خيراً حمدت
الله ، وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم ) . [48]
27 – حدثنا عبد الرحمن بن
واقد العطار ، قال : ثنا هشيم ، قال : ثنا حصين بن عبد الرحمن ، عن يزيد الرقاشي :
( أن ملكاً موكل يوم الجعة
. من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن
فلاناً من أمتك صلى عليك ) . [49]
28 – حدثنا مسلم ، قال :
ثنا مبارك عن الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( أكثروا عليَّ الصلاة يوم
الجمعة ) . [50]
29 – حدثنا سلم بن سليمان
بن الضبي ، قال : ثنا أبو حرة ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
( أكثروا عليَّ الصلاة يوم
الجمعة ، فإنها تعرض عليَّ ) .[51]
30 – حدثنا إبراهيم بن حمزة
، قال : ثنا عبد العزيز ابن محمد ، عن سهيل ، قال : جئت أسلِّم على النبي صلى الله
عليه وسلم وحسن ابن حسين [52] يتعشى في بيت
عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعاني فجئته فقال : ادن فتعش [53] ، قال : قلت :
لا أريده ، قال : ما لي رأيتك وقفت ؟ قال : وقفت أسلِّم على النبي صلى الله عليه
وسلم ، قال : إذا دخلت المسجد فسلِّم عليه ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال :
( صلوا في بيوتكم ولا
تجعلوا بيوتكم مقابر ، لعن الله يهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [54] ، وصلوا عليَّ
فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم ) . [55]
31 – حدثنا إسماعيل بن أبي
أويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن عمر ابن أبي عمرو ، عن علي بن حسين ،
عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن البخيل لمن ذكرت عنده
فلم يصلِّ عليَّ ) . [56]
32 – حدثنا يحي بن عبد
الحميد ، قال ثنا سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين
عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( البخيل ن ذكرت عنده فلم
يصلِّ عليَّ ) . [57]
صلى الله عليه وسلّم
تسليماً .
قال القاضي : اختلف يحي
الحماني وأبو بكر ابن أبي أويس في إسناد هذا الحديث فرواه أبو بكر عن سليمان عن
عمرو ابن أبي عمرو . ورواه الحماني عن سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية ، ورواه عنه
خمسة بعد [58] سليمان بن بلال
وعمرو بن الحارث .
33 – فحدثنا به أحمد بن
عيسى ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو – وهو ابن الحارث بن يعقوب – عن
عمارة – يعني ابن غزية ، أن عبد الله بن علي بن حسين حدثه أنه سمع أباه يقول : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن البخيل من ذكرت عنده فلم
يصل عليَّ ) . [59]
قال : هكذا رواه عمرو بن
الحارث وأرسله عن علي بن حسين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
34 – قال القاضي : وثنا به
إبراهيم بن حمزة ، قال : ثنا عبد العزيز – يعني ابن محمد الدراوردي ، عن عمارة ،
وهو بن غزية – عن عبد الله بن حسين ، قال : قال علي بن أبي طالب : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
( إن البخيل الذي إذا ذكرت
عنده لم يصل عليَّ ) . [60]
هكذا رواه الدراوردي ،
أرسله عن عبد الله بن علي بن حسين ، عن علي رضي الله عنه .
35 – وحدثنا به إسحاق بن
محمد الفروي ، قال : ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية ، أنه سمع عبد الله بن
علي بن حسين ، يحدث عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن البخيل من ذكرت عنده
فلم يصل عليَّ ) . [61] صلى الله عليه وسلم .
36 – حدثنا به علي بن عبد
الله بن جعفر بن نجيح قال : قال أبي : ثنا[62]
عمارة بن غزية أنه سمع عبد الله بن علي بن حسين ، يحدث عن أبيه ، عن جده ، عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمثله .
قال القاضي : وصل عبد الله
بن جعفر إسناده كما ثنا به الفروي ، عن إسماعيل بن جعفر ، وكما ثنا به الحماني ،
عن سليمان ابن بلال . [63]
37 – حدثنا حجاج بن المنهال
، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن معبد بن هلال العنزي قال : حدثني رجل من أهل دمشق ،
عن عوف بن مالك عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن أبخل الناس من ذكرت
عنده فلم يصلِّ عليَّ ) . [64] صلى الله عليه
وسلم .
38 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا جرير بن حازم ، قال : سمعت الحسن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
( بحسب امرئ في البخل أن
أذكر عنده فلا يصل علي ) . [65]
39 – حدثنا سلم بن سليمان
الضبي ، قال : ثنا أبو حرة عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كفى به شحاً أن يذكرني
قوم فلا يصلون عليَّ ) . [66]
40 – حدثنا عارم ، قال : ثنا جرير بن حازم ، عن
الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أكثروا عليَّ من الصلاة
يوم الجمعة ) . [67]
41 – حدثنا إسماعيل بن أبي
أويس ، قال : ثنا سليمان ابن بلال ، عن جعفر عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :
( من ينسى الصلاة عليَّ خطئ
أبواب الجنة ) . [68]
42 – حدثنا علي بن عبد الله
قال : ثنا سفيان قال : قال عمرو عن محمد بن علي بن حسين ، قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
( من ينسى الصلاة [ عليَّ ]
خطئ طريق الجنة ) .
قال سفيان : قال رجل بعد [69] عمرو ، سمعت
محمد بن علي يقول :
قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
( من ذكرت عنده فلم يصل
عليَّ خطئ طريق الجنة ) .
ثم سمى سفيان الرجل فقال :
هو بسام – وهو الصيرفي . [70]
43 – حدثنا سليمان بن حرب ،
وعارم ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن عمرو ، عن محمد بن علي قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
( من نسي الصلاة عليَّ خطئ
طريق الجنة ) . [71]
44 – حدثنا إبراهيم بن حجاج
، قال : ثنا وهيب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:
( من ذكرت عنده فلم يصل (
عليَّ ) فقد خطئ طريق الجنة ) . [72]
45 – حدثنا محمد بن أبي بكر
المقدمي ، قال : ثنا عمر بن هارون ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن ثابت ، عن أبي
هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( صلوا علي أنبياء الله
ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني ) . [73]
46 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا سعيد بن زيد ، عن ليث ، عن كعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
( صلوا عليَّ فإن صلاتكم
عليَّ زكاة لكم ، قال : وسلوا الله لي الوسيلة ) .
قال : فإما حدثنا وإما
سألناه ؟ -
قال : الوسيلة : أعلى درجة
في الجنة ، لا ينالها إلا رجل ، وأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل . [74]
47 – حدثنا محمد بن أبي بكر
قال : ثنا معتمر ، عن ليث ، عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( صلوا عليَّ فإن صلاتكم
عليَّ زكاة لكم ، وسلوا الله لي الوسيلة ) .
فإما أن يكونوا سألوه ،
وإما أن يكون أخبرهم ، قال :
( إنها أعلى درجة في الجنة
لا ينالها إلا رجل واحد ، وأرجو أن أكون أنا هو ) .[75]
48 – حدثنا محمد بن أبي بكر
، قال : ثنا الضحاك بن مخلد ، قال : ثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني محمد بن عمرو بن
عطاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سلوا الله لي الوسيلة ،
لا يسألها لي مسلم أو مؤمن إلا كنت له شهيداً ، أو شفيعاً ، أو شفيعاً أو شهيداً )
.[76]
49 – حدثنا إسحاق [77] بن محمد الفروي
قال : ثنا إسماعيل ابن جعفر ، عن عمارة – وهو ابن غزية – عن موسى بن وردان ، أنه
سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الوسيلة درجة عند الله
ليس فوقها درجة ، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة على خلقه ) . [78]
50 – حدثنا محمد ابن أبي
بكر ، قال : ثنا عمر بن علي ، عن أبي بكر الجشمي ، عن صفوان بن سليم ، عن عبد الله
بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من صلى عليَّ أو سأل لي
الوسيلة ، حقت عليه شفاعتي يوم القيامة ) . [79]
51 – حدثنا محمد قال : ثنا
عبد الله بن جعفر ، أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري ، عن عون بن عبد الله
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن في الجنة مجلساً لم
يعطه أحد قبلي ، وأنا أرجو أن أعطاه ، فسلوا الله لي الوسية ) . [80]
52 – حدثنا علي بن عبد الله
، قال : ثنا سفيان ، حدثني معمر ، عن طاوس ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن عباس يقول :
اللهم تقبل شفاعة محمد
الكبرى ، وارفع درجته العليا ، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى ، كما آتيت إبراهيم
وموسى [81] ( عليهم السلام
) .
53 – حدثنا يحي ، قال : ثنا
زيد بن حباب ، أخبرني ابن لهيعة ، حدثني بكر بن سوادة المعافري ، عن زياد بن نعيم
الحضرمي ، عن ابن شريح ، قال : حدثني رويفع الأنصاري ، أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول :
( من قال : اللهم صلي على محمد ، وأنزله
المقعد المقرب منك يوم القيامة ، وجبت له الشفاعة).[82]
45 – حدثنا محمد بن كثير ،
قال : ثنا سفيان بن سعيد ، عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
( ما جلس قوم مجلساً لم
يذكروا الله ، ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم ، إلا كان مجلسهم عليهم ترة
يوم القيامة ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء أخذهم ) . [83]
55 – حدثنا عاصم بن علي ،
وحفص بن عمر ، وسليمان بن حرب ، قالوا : ثنا شعبة ، عن سليمان ، عن ذكوان ،
عن أبي سعيد قال : [84]
( ما من قوم يقعدون ثم
يقومون ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم يوم القيامة حسرة ،
وإن دخلوا الجنة للثواب ) . [85]
وهذا لفظ الحوضي . [86]
56 – حدثنا سليمان ، قال :
ثنا شعبة ، عن الحكم [ عن ] [87] ابن أبي ليلى ،
عن كعب بن عجرة أنه قال :
ألا أهدي لك هدية ؟ إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا . قال : فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم
عليك ، فكيف نصلي ؟ قال :
قولوا
: ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )[88].
57 – حدثنا مسدد ، قال :
ثنا هشيم عن يزيد ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قال
:
لما نزلت الآية : (إِنَّ
اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) .
قلنا : يا رسول الله قد
علمنا السلام عليك فكيف الصلاة ؟ قال : قولوا :
( اللهم صل على محمد ، وعلى
آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ،
وعلى آل محمد ، كما باركت
وصليت [89]
على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )[90]
.
قال : وكان ابن أبي ليلى يقول : وعلينا معهم [91]
58 – وحدثنا مسدد ، قال :
ثنا أبو الأحوص ، قال : ثنا يزيد ابن أبي زياد ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن
كعب بن عجرة ، قال :
قلت : يا رسول الله قد
عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ .
قال : تقولون : ( اللهم صل
على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ) [92] .
قال : ونحن نقول : وعلينا
معهم .
59 – حدثنا أحمد بن عبد
الله بن يونس ، قال : ثنا زهير قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن
إبراهيم بن الحارث ، عن محمد بن عبد الله بن يزيد ، عن عقبة بن عمرو ، قال :
أتى رسولَ الله رجلٌ حتى
جلس بين يديه ، فقال :
يا رسول الله :
أما السلام عليك فقد عرفناه
، وأما الصلاة فأخبرنا بها كيف نصلي عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى وددنا أن الرجل الذي سأله لم يسأله .
ثم قال : إذا صليتم عليَّ
فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ،
وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد النبي الأمي ، وعلى آل محمد ، كما باركت على
إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . [93]
60 – حدثنا سليمان بن حرب
قال : ثنا حماد بن سلمة ، قال : ثنا سعيد الجريري ، عن زيد بن عبد الله أنهم كانوا
يستحبون أن يقولوا :
اللهم صل على محمد النبي
الأمي [94] ( عليه السلام ) .
61 – حدثنا عاصم بن علي ،
قال : ثنا المسعودي ، عن عون ابن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود ، عن عبد
الله أنه قال : إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ،
فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه .
قالوا : فعلمنا ، قال :
قولوا :
اللهم اجعل صلاتك ورحمتك
وبركاتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد عبدك ورسولك ،
إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاماً محموداً ، يغبطه به
الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى
آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على
إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد [95] .
62 – حدثنا يحي الحماني:
قال : ثنا هشيم قال : ثنا أبو بلج ، حدثني يونس مولى بني هاشم ، قال ، قلت لعبد
الله بن عمرو ، أو ابن عمر : كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال :
اللهم اجعل صلواتك وبركاتك
ورحمتك ، على سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام
الخير ، وقائد الخير ، اللهم ابعثه يوم القيامة مقاماً محموداً يغبطه الأولون
والآخرون ، وصلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم [96] .
63 – حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، عن مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، أن محمد بن عبد الله بن زيد
الأنصاري – وعبد الله بن زيد هو الذي كان رأى النداء في الصلاة – أخبره عن أبي
مسعود الأنصاري قال :
أتانا رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال بشير بن سعد : أمرنا أن نصلي عليك يا رسول
الله ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى تمنينا
أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا :
اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، ما صليت على
آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، في
العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما علمتم [97].
64 – حدثنا محمود بن خداش ،
قال : ثنا جرير ، عن مغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم قال :
قالوا : يا رسول الله قد
علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال :
قولوا :
اللهم صل على عبدك ورسولك
وأهل بيته ، كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك عليه وأهل بيته ،
كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد [98]
.
65 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا السري بن يحي ، قال : سمعت الحسن قال : لما نزلت : (إِنَّ اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) .
قالوا : يا رسول الله هذا
السلام قد علمنا كيف هو ، فكيف تأمرنا أن نصلي عليك ؟ قال : تقولون :
اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، كما
جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .[99]
66 – حدثنا إسحاق الفروي قال ثنا : عبد الله بن جعفر عن ابن الهاد [100] عن عبد الله بن
خباب ، عن أبي سعيد الخدري قال :
قالوا : يا رسول الله هذا
السلام عليك قد عرفناه ، فكيف الصلاة ؟ قال :
تقولون : اللهم صل على محمد
عبدك ورسولك ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما
باركت على إبراهيم . [101]
67 – حدثنا إبراهيم بن حمزة
، قال : ثنا – يعني عبد العزيز بن أبي حازم – وعبد العزيز بن محمد عن يزيد ، عن
عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري . قال :
قلنا : يا رسول الله هذا
السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال :
قولوا : اللهم صل على محمد
عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على
إبراهيم وآل إبراهيم . [102]
68 – حدثنا علي بن عبد الله
، حدثني محمد بن بشر ، قال : ثنا مجمع بن يحي ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن
طلحة – قال القاضي : أراه عن أبيه سقط من كتابي عن أبيه – قال : قلت : يا رسول
الله كيف الصلاة عليك ؟ قال :
قل : اللهم صل على محمد ،
كما صليت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد . وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما
باركت على إبراهيم إنك [ حميد مجيد ] . [103]
69 – حدثنا علي بن عبد الله
، قال : ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا عثمان بن حكيم ، عن خالد بن سلمة ، عن
موسى بن طلحة ، قال : أخبرني زيد بن خارجة [104]-
أخو بني الحارث ابن الخزرج – قال : قلت يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ،
فكيف نصلي عليك ؟ قال :
صلوا عليَّ وقولوا : اللهم
بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد
مجيد . [105]
70 – حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن
أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي ، قال : أخبرني أبو حميد [106] الساعدي ، أنهم
قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا :
اللهم صلِّ على محمد
وأزواجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما
باركت على آل إبراهيم ،
إنك حميد مجيد . [107]
71 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود ، قال
: قيل : يا رسول الله أمرتنا أن نسلم عليك ، وأن نصلي عليك ، وقد علمنا كيف نسلم
عليك ، فكيف نصلي ؟ قال : تقولون :
اللهم صلِّ على آل محمد ،
كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم . [108]
72 – حدثنا مسدد ، قال :
ثنا يزيد بن زريع قال : ثنا ابن عون ، عن محمد ابن سيرين ، عن عبد الرحمن بن بشر
بن مسعود ، قال : قالوا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف الصلاة عليك
. قال : قولوا :
اللهم صلِّ على محمد ، كما
صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم . [109]
73 – حدثنا نصر بن علي ،
قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا هشام ، عن محمد بن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود
قال : قلنا أو قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أمرنا أن نصلِّي عليك ، ونسلّم عليك
. فأما السلام فقد عرفناه ، ولكن كيف نصلي عليك ؟ قال : تقولون :
اللهم صلِّ على آل محمد ،
كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم . [110]
74 – حدثنا سليمان بن حرب
قال : ثنا عمرو بن مسافر ، حدثني شيخ من أهلي ، قال : سمعت بن المسيب يقول : ما من
دعوة لا يصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ،
إلا كانت معلقة بين السماء
والأرض . [111]
75 – حدثنا عبد الله بن عبد
الوهاب ، قال : ثنا عبد الرحمن ابن زياد ، حدثني عثمان بن حكيم بن [112]عباد بن حنيف ،
عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال :
لا تصلّوا صلاة على أحد إلا
على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار . [113]
76 – حدثنا أبو بكر ابن أبي
شيبة ، قال : ثنا حسين بن علي ، عن جعفر ابن برقان ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز
: أما بعد ، فإن أناساً من الناس قد التمسوا الدنيا بعمل الآخرة ، وإن الناس من
القصاص قد أحدثوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله
عليه وسلم :
فإذا جاءك كتابي هذا ،
فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ، ودعاؤهم للمسلمين عامة ويدعوا ما سوى ذلك . [114]
77 – حدثنا حجاج ، قال :
ثنا أبو عوانة ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله : أن
امرأة قالت : يا رسول الله صلِّ عليَّ وعلى زوجي ، ( صلى الله عليه وسلم ) فقال :
صلَّى الله عليكِ وعلى
زوجكِ . [115]
78 – حدثنا سليمان بن حرب [116]، قال : ثنا
حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد :
أنه كان يدعو للصغير
ويستغفر ، كما يدعو للكبير .
فقيل له : إن هذا ليس له
ذنب ؟
فقال : النبي صلى الله عليه
وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وقد أُمرتُ أن أصليَّ عليه . [117]
79 – حدثنا يعقوب بن حميد
بن كاسب ، قال : ثنا عبد الله بن عبد الله الأموي ، عن صالح بن محمد بن زائدة ،
قال : سمعت القاسم بن محمد يقول :
كان يستحب للرجل إذا فرغ من
تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم . [118]
80 – حدثنا يحي بن عبد
الحميد ، قال : ثنا سيف بن عمر التميمي ، عن سليمان العبسي ، عن علي بن حسين ، قال
: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
إذا مررتم بالمساجد فصلوا
على النبي صلى الله عليه وسلم . [119]
81 – حدثنا عارم بن الفضل ،
قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، قال : ثنا زكريا ، عن وهب بن الأجدع ، قال : سمعت
عمر بن الخطاب يقول :
إذا قدمتم فطوفوا بالبيت
سبعاً ، وصلّوا عند المقام ركعتين ، ثم أُتوا الصفا فقوموا من حيث ترون البيت ،
فكبروا سبع تكبيرات ، [ بين كل ] [120]
تكبيرتين حمد الله ، وثناء عليه ، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومسألة
لنفسك ، وعلى المروة مثل ذلك . [121]
82 – حدثنا يحي بن عبد
الحميد ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت
الحسين عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
إذا دخلت المسجد فقولي : بسم
الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، واغفر لنا
وسهل لنا أبواب رحمتك ، فإذا فرغت فقولي مثل ذلك ، غير أن قولي : وسهل لنا أبواب
فضلك . [122]
83 – حدثنا يحي ، قال : ثنا
قيس ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة ابنة الحسين ، عن فاطمة بنت النبي صلى
الله عليه وسلم ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا بنية إذا دخلتِ المسجد
فقولي : بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ،
اللهم اغفر لنا وارحمنا ، وافتح لنا أبواب رحمتك . [123]
84 – حدثنا يحي بن عبد
الحميد ، قال : ثنا شريك . عن ليث ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت
الحسين ، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . [124]
85 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن ذي حدان ، قال : قلت لعلقمة :
ما أقول إذا دخلت المسجد ؟ قال : تقول :
صلى الله وملائكته على
محمد ، والسلام عليك أيها النبي ورحمة [
الله وبركاته ] [125] .
86 – حدثنا عارم بن الفضل ،
قال : ثنا حماد بن زيد ، عن منصور المعتمر ، عن يزيد بن ذي حدان ، قال : قلت
لعلقمة : يا أبا شبل ، ما أقول إذا دخلت المسجد ؟ قال : تقول :
صلى الله وملائكته على محمد
، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله .
قلت : من حدثك ؟ أنت سمعته
؟ قال : لا ، حدثنيه أبو إسحاق الهمداني . [126]
78 – حدثنا هدبة بن خالد ،
قال ثنا همام بن يحي ، قال : ثنا نافع أن عمر كان يكبر على الصفا ثلاثاً ، يقول :
لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير .
ثم يصلِّي على النبي صلى
الله عليه وسلم ، ثم يدعو ويطيل القيام والدعاء ، ثم يفعل على المروة نحو ذلك . [127]
88 – حدثنا مسلم بن إبراهيم
، قال : ثنا هشام ابن أبي عبد الله الدستوائي ، قال : ثنا حماد بن أبي سلمان ، عن
إبراهيم عن علقمة ، أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل
العيد يوماً ، فقال لهم : إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه ؟ قال عبد الله :
تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح
بالصلاة ، وتحمد ربك ، وتصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تدعو أو تكبّر
وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك ، ثم تقرأ ، ثم
تكبّر وتركع ، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك ، وتصلِّي على النبي محمد صلى الله عليه
وسلم ، ثم تدعو وتكبّر الله وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك ثم تركع . فقال
حذيفة وأبو موسى : صدق أبو عبد الرحمن . [128]
89 – حدثنا علي بن المديني
بهذا الحديث ، عن خالد بن الحارث ، عن هشام فقال فيه :
ثم تكبّر فتركع . فقال
حذيفة والأشعري : صدق أبو عبد الرحمن . [129]
90 – حدثنا سليمان بن حرب ،
قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله ابن أبي بكر ، قال :
كنا بالخيف[130] ومعنا عبد الله
ابن أبي عتبة :
فحمد الله وأثنى عليه ،
وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعا بدعوات ،
ثم قام فصلى بنا . [131]
91 – حدثنا محمد بن كثير ،
قال : ثنا سفيان بن سعيد ، حدثني أبو هاشم الواسطي ، عن الشعبي ، قال :
أول تكبيرة من الصلاة على
الجنازة ثناء على الله عزَّ وجلّ ، والثانية صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،
والثالثة دعاء للميت ، والرابعة السلام . [132]
92 – حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، قال : ثنا نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نعيم القارئ ، عن نافع ، عن ابن عمر
: أنه يكبّر على الجنازة ، ويصلِّي على
النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول :
اللهم بارك فيه ، وصلِّ
عليه ، واغفر له ، وأورده حوض نبيك صلى الله عليه وسلم . [133]
93 – حدثنا أبو مصعب ، عن
مالك بن أنس . عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : سئل كيف
نصلي على الجنازة ؟
قال : أنا لعمر الله [134] أخبرك ، أتبعها
من أهلها ، فإذا وضعت كبرت ، وحمدت الله ، وصليت على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم
أقول : اللهم هذا عبدك ابن عبدك ، وابن
أمتك ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت ، وأن محمداً عبدك ورسولك ، وأنت أعلم به ،
اللهم إن كان محسناً فزد من [135] إحسانه ، وإن
كان مسيئاً فتجاوز عنه ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده . [136]
94 – حدثنا محمدبن المثنى ،
قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا معمر ، عن الزهري ، قال : سمعت أبا أمامة بن سهل
بن حنيف ، يحدث [137] سعيد بن المسيب
قال :
إن السنة في صلاة الجنازة ،
أن يقرأ بفاتحة الكتاب ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم
يخلص الدعاء للميت متى يفرغ
، ولا يقرأ إلا مرة واحدة ثم يسلم في نفسه . [138]
95 – حدثنا نصر بن علي ،
قال : ثنا خالد بن يزيد ، عن أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، (إِنَّ
اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي)[139] صلى الله عليه
وسلم قال :
صلاة الله عزَّ وجلّ عليه :
ثناؤه[140] عليه ، وصلاة
الملائكة عليه : الدعاء . [141]
96 – حدثنا نصر بن علي ،
قال : ثنا محمد بن سواء ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال :
صلاة الله : رحمته ، وصلاة
الملائكة : الدعاء . [142]
97 – وحدثناه محمد بن أبي
بكر ، ثنا محمد بن سواء ، قال : ثنا جويبر عن الضحاك : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي
عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ )[143] قال :
صلاة الله : مغفرته ، وصلاة
الملائكة : الدعاء . [144]
98 – حدثنا عبد الله بن
مسلمة ، عن مالك ، عن عبد الله ابن دينار، أنه قال :
رأيت عبد الله بن عمر يقف
على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبي
بكر ، وعمر رضي الله عنهما . [145]
99 – حدثنا علي ، قال : ثنا
سفيان ، حدثني عبد الله بن دينار ، قال :
رأيت ابن عمر ، إذا قدم من
سفر دخل المسجد ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام على أبي بكر ، السلام
على أبي ،
ويصلِّي ركعتين . [146]
100 – حدثنا سليمان بن حرب
، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع :
أن ابن عمر كان إذا قدم من
سفر دخل المسجد ، ثم أتى القبر فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا
أبا بكر ، السلام عليك يا أبتاه . [147]
101 – حدثني إسحاق بن محمد
، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، عن نافع :
أن ابن عمر كان إذا قدم من
سفر صلَّى سجدتين في المسجد ، ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع يده اليمين
على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويستدبر القبلة ثم يسلّم على النبي صلى الله
عليه وسلم ، ثم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . [148]
102 – حدثنا معاذ بن أسد ،
قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا ابن لهيعة ، حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد
[149]ابن أبي هلال ،
عن منبه بن وهب ، أن كعباً دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال كعب :
ما من فجر يطلع إلا وينـزل
سبعون ألفاً من الملائكة ، حتى يحفوا بالقبر ، يضربون بأجنحتهم ، ويصلون على النبي
صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا أمسوا عرجوا ، وهبط سبعون ألفاً حتى يحفوا بالقبر ،
يضربون بأجنحتهم فيصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، سبعون ألفاً بالليل وسبعون
ألفاً بالنهار ، حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفاً من الملائكة يزفونه . [150]
103 – حدثنا علي بن عبد
الله : قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد : (وَرَفَعْنَا لَكَ
ذِكْرَكَ) [151] قال :
( لا أُذكَرُ إلا ذُكِرتَ ،
أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ) . [152]
104 – حدثنا محمد بن عبيد ،
قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ابدؤوا بالعبودية [153]وثنوا بالرسالة
) .
قال معمر : أشهد أن لا إله
إلا الله ، وأن محمداً عبده : فهذا العبودية . ورسوله [154] : أن يقول :
عبده ورسوله . [155]
105 – حدثنا عمرو بن مرزوق
، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق .
أنه رآهم يستقبلون [156] الإمام إذا خطب
، ولكنهم كانوا لا يسعون [157] إنما هو قصص
وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . [158]
106 – حدثنا محمد بن أبي
بكر، قال : ثنا عبد الله بن يزيد ، حدثني حيوة ، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ أن
أبا [ علي ] [159]عمرو بن مالك
حدثه ، أنه سمع فضالة بن عبيد – صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم – يقول :
سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته ، لم يمجد الله ، ولم يصلِّ على النبي صلى الله
عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجل هذا ) ثم دعاه فقال له أو
لغيره :
( إذا صلى أحدكم فليبدأ
بتمجيد الله والثناء عليه ، ثم يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو بعد
بما شاء ) .[160]
107 – حدثنا محمد بن المثنى
، قال : ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة عن عبد الله بن الحارث .
أن أبا حليمة – معاذ – كان
يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت . [161]
تمّ الكتاب
والحمد لله وحده وصلواته
على سيدنا محمد وآله وسلم
وبهذا ينتهي تحقيق هذا
الكتاب المبارك والتعليق عليه ، ووقع الفراغ منه في دمشق ظهر الثلاثاء السابع من
شهر ربيع الأول سنة 1382 .
والحمد لله وحده . والصلاة
والسلام على من لا نبي بعده .
ثم أعدت النظر فيه ، وأضفت
إليه بعض الفوائد ، واستدركت بعض الأخطاء المطبعية . والحمد لله على توفيقه .
بيروت – 1 رجب 1389 .
محمد ناصر الدين الألباني
الفهرست
1 - مقدمة المحقق .................................... 2
2 - وصف المخطوطة ................................. 3
3 - ذكر مخطوطة استانبول ............................... 3
4 - سماعات الكتاب .................................. 4
5 - ترجمة المؤلف .................................... 4
6 - ترجمة إسماعيل بن يعقوب البختر ي ( ابن الجراب ) .................. 5
7 - ترجمة عبد الرحمن ابن النحاس ............................ 5
8 - ترجمة إبراهيم بن سعيد الحبال ........................... 5
9 - ترجمة مرشد بن يحي ................................ 6
10 - ترجمة علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي .................. 6
11 - * ترجمة محمد بن عبد الواحد المقدسي أحد مستخرجي ثلاثيات مسند الإمام أحمد التي شرحها السفاريني .[162] ....8
12 - وصيته بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ........ 8
13 - ما وجد في أول المخطوطة .......................... 10
14 – سند النسخة للمؤلف ............................. . 11
15 – الصلاة على النبي بعشر أمثالها ......................... 11
16 - صلاة الملائكة على من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ....... 12
17 – الأسواف حرم المدينة ............................. 13
18 - سجدة الشكر ................................ 13
19 – الدعاء للرسول يكفي هم الدنيا والآخرة .............. 14
20 – بروا الوالدين ................................ 15
21 – فضل رمضان .............................. 15
22 – منبر الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينقله الصحابة من مكانه ليخطب عليه .......... 15
23 – حديث : لا تجعل قبري عيداً ....................... 16
24 – الملائكة تنقل السلام للنبي ........................ 16
25 - فضل يوم الجمعة .............................. 16
26 – الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ................... 16
27 – حديث : خير لكم .......................... 17
28 – إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ....... 17
29 – الأمر للصلاة في البيوت ......................... 18
30 – لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ................. 18
31 – البخيل من لم يصل على النبي ........................ 18
32 – الصلاة على النبي طريق الجنة ....................... 19
33 – الصلاة على أنبياء الله ورسله ....................... 21
34 – سؤال الوسيلة للرسول ........................... 21
35 – شفاعة الرسول وشهادته .......................... 22
36 - * السنة في الأذان وإجابة المؤذن ..................... 22
37 – مجلس النبي في الجنة ............................. 23
38 – وجوب الصلاة على النبي في كل مجلس ................. 23
39 – سبب نزول ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) ............. 24
40 – الصلاة على النبي الأمي ........................... .. 25
41 – الصلاة على سيد المسلمين .............................26
42 – عدم مشروعية وصفه بالسيادة في الصلاة وفتوى الحافظ ابن حجر ..... 26
43 – الصلاة على آل محمد صلى الله عليه وسلم ................... 27
44 – البركة على محمد وآله صلى الله عليه وسلم ................ 27
45 – الاجتهاد بالدعـــاء ............................... 29
46 – اختصاص النبي بالصلاة عليه والاستغفار للمسلمين والمسلمات ........ 30
47 – رسالة عمر بن عبد العزيز والأمر بالصلاة على النبي والدعاء للمسلمين .... 30
48 - الصلاة على أزواج النبي .............................. 30
49 – الدعاء والاستغفار للصغير والكبير ..................... 30
50 – الصلاة على النبي بعد التلبية في الحج ....................... 31
51 – الصلاة عليه بالمساجد ............................... 31
52 – الصلاة عليه على المروة بالحج ........................... 31
53 – الصلاة عليه عند دخول المسجد .......................... 32
54 – ما يقول المسلم عند دخول المسجد ........................ 32
55 – التكبير على الصفــــــــــا ............................. 33
56 – التكبير في العيد ................................ 33
57 – التكبيرة الثانية في الجنازة : صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ...... 34
58 – الدعاء للميت ................................... 34
59 – السنة في صلاة الجنازة ............................. 34
60 – صلاة الله : الثناء ، الرحم ، المغفرة ...................... 35
61 – صلاة الملائكة : الدعاء ............................ 35
62 – السلام على النبي عند قبره ثم السلام على أبي بكر وعمر .........
63 – صلاة الملائكة على النبي في كل فجر ................ 36
64 – لا يذكر الله إلا ويذكر الرسول ................... 36
65 – البدء بالعبودية ثم بالرسالة .........................36
66 – تمجيد الله ثم الثناء على الرسول وبعد ذلك الدعاء ............ 37
67 – الصلاة على الرسول في القنوت ....................... 37